كريم عبد السلام

هزيمة التنظيم الدولى فى نيويورك

الثلاثاء، 23 سبتمبر 2014 12:01 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الهزيمة هذه المرة للتنظيم الدولى للإخوان ستكون دولية وموجعة أشد الوجع، لخلاياه المعلنة فى أنقرة والدوحة وتونس ولندن وخلاياه النائمة فى القاهرة، والذين يراهنون على إحراج الرئيس السيسى وهو يلقى كلمة مصر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتنظيم مجموعة من المظاهرات الغوغائية أمام مقر إقامته، وكذا استقطاب مجموعات من العرب المقيمين فى الولايات المتحدة للإيهام بضخامة المعارضة المصرية، فضلا عن تنشيط ماكينة الدعاية السوداء ضد السياسات المصرية، من نشر الإعلانات التحريرية المدفوعة إلى شراء الباحثين فى مراكز الأبحاث الموجهة.

عناصر المؤامرة، بدأت بالاجتماعات السرية مع عدد من أعضاء مجلس النواب الأمريكى، لتبنى وجهة نظر التنظيم الدولى فى 30 يونيو وما بعدها، وتوصيل رسالة إلى أوباما بعدم لقاء السيسى والتعريض بالتجربة المصرية على أنها تستهين بحقوق الإنسان وتضيق على الحريات وتضطهد الإخوان باعتبارهم فصيلا أساسيا فى الحياة السياسية، لكن الرئيس أجهض، ببصيرة نافذة، أول عناصر هذه المؤامرة بمبادرته الجريئة التى أعلنها فى حواره لوكالة أسوشيتدبرس، عندما أعلن أن مؤيدى الإخوان يمكنهم المشاركة فى الحياة السياسية إذا أعلنوا نبذ العنف، وأن المصريين يملكون رصيدا كبيرا من التسامح، الأمر الذى رد عليه الإخوان بأعمال إرهابية جديدة

وأسفرت الجهود الدبلوماسية عن عقد اجتماع للرئيس فور وصوله مع الأمين العام للأمم المتحدة لتوضيح الأبعاد الحقيقية للحرب الشرسة ضد الإرهاب، وتحديد اجتماع ثان الخميس مع أوباما بناء على طلب الرئيس الأمريكى، لوضع أساس العلاقات الثنائية خلال المرحلة المقبلة، فضلا عن عديد من الاجتماعات مع زعماء وقادة ورؤساء الدول المحورية فى العالم، وهو ما يعكس الثقل المصرى، والتفهم العالمى لما تتخذه الحكومة من سياسات .

العنصر الثانى من المؤامرة، هدف إلى صناعة شو إعلامى كبير على غرار مظاهرات رابعة، وتصوير الأمر فى وسائل الإعلام التابعة للتنظيم فى الدوحة وأنقرة ولندن وباريس، على أنها أكبر حملة رفض لسياسات السيسى، وتراجع شعبيته إلى أدنى مستوياتها، إلى آخر هذا الهراء الذى يجيد الإخوان توظيفه فى وسائل إعلامهم، وبذلت عناصر الإخوان جهودا كبيرة فى محاولة اجتذاب الجاليات العربية وبالتنسيق مع تركيا وماليزيا وأندونيسيا لحشد أكبر عدد من المتظاهرين، إلا أن خيبتهم الثقيلة وسوء التنظيم لم يمكنهم من الحصول على التصاريح اللازمة لما يودون تنظيمه من مظاهرات، وعندما أرادوا أن يبلطجوا ويعتدوا على الإعلاميين المصريين تم القبض على 9 منهم، فضلا عن تنظيم الجالية المصرية واتحاد المصريين فى الخارج لصفوفهم جيدا واستخراج التصاريح اللازمة للتظاهر والالتزام بالقانون حرفيا، فخرجت المظاهرات المؤيدة للرئيس كثيرة ومبهجة ومنظمة، تعطى انطباعا صادقا عن شعبية الرجل، وتفضح مزاعم الإخوان وتكشفهم أمام العالم، والأهم تحبط العنصر الثانى من عناصر مؤامرة التنظيم.

العنصر الثالث من عناصر مؤامرة التنظيم، يتمثل فى محاولة إحراج الرئيس السيسى أثناء إلقائه كلمته بمقر الأمم المتحدة، عن طريق انسحاب الوفدين التركى والقطرى أول ما يصعد الرئيس على المنصة، وهناك مفاوضات تجرى مع بعض الدول المحسوبة على العالم الإسلامى لتحذو حذو الوفدين، حتى يبدو وكأنه اعتراض دولى على حضور الرئيس للأمم المتحدة، وهى الجهود التى لم تلق استجابة حتى الآن، ويتم الإعداد لمواجهتها بكل حسم ضمن إطار المواقف السياسية المعلنة داخل أروقة الأمم المتحدة، وحتى لا تمر محاولة إحراج الرئيس مرورا عاديا.

إجمالا، تسير زيارة الرئيس إلى نيويورك فى مسارها المخطط له، وتحقق النجاح تلو النجاح، وتحقق الاجتماعات الثنائية مع قادة ورؤساء الدول الكبرى والمحورية، مكاسب عديدة لمصر ستتضح خلال الأيام المقبلة، ولا عزاء للإرهابيين والمتآمرين.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة