د. خالد عمارة يكتب: موسم الحج وأمراض العظام

الخميس، 25 سبتمبر 2014 12:01 ص
د. خالد عمارة يكتب: موسم الحج وأمراض العظام الدكتور خالد عمارة أستاذ جراحة العظام بكلية الطب جامعة عين شمس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى موسم الحج، يسأل الكثيرون عن كيفية التعامل مع أمراض العظام مثل الخشونة وآلم الظهر فى رحلة الحج التى تستلزم بعض المشقة والتعب والمشى والحركة.

أولا يجب أن نعرف أن المشى لا يضر خشونة المفاصل (رغم أنه قد يزيد من الألم)، ولكن ما يضر خشونة المفاصل هو الوقوف أو الجلوس لمدة طويلة، ولذلك فبالنسبة لمن يحجون عن طريق البر ويحتاجون للجلوس فترات طويلة فى الأتوبيس، فهؤلاء يفضل أن يحاولوا السفر بطريق الطيران لمنع تدهور الخشونة.

قبل السفر يجب استشارة الطبيب وعمل أشعات وربما اصطحاب بعض الأدوية المسكنة أثناء السفر للحج، ولو وجد الحاج أن الألم شديد فيجب عليه التيسير على نفسه باستعمال الكراسى المتحركة التى توفرها إدارة الحرم المكى والنبوى.

أما بالنسبة للمرضى الذين أجريت لهم جراحة لعلاج كسر أو تشوه بالعظام، فيجب عليهم التواصل مع الطبيب المعالج قبل السفر لمعرفة المحظورات والأشياء المسموح بها بحيث لا تتعارض مع مناسك الحج.

ويجب إدراك أن موسم الحج يكون فيه زحام شديد، لذلك هناك فرصة عالية لحدوث كسور أو إصابات أو السقوط، وهذه الحالات يتم عمل الإسعافات الأولية لها فى منطقة الحرم، ولكن يتم تحديد إمكانية علاجها فى بلادها أو علاجها فى مكة أو المدينة حسب الحالة المرضية.

يجب على الحاج أن يدرب نفسه على المشى قبل السفر، وذلك بالمشى لمسافات تزداد تدريجيا، فعادة يكون المشى يتراوح بين 2 إلى 5 كيلومترات فى اليوم الواحد، ولذلك فمن المستحب أن يدرب الحاج عضلاته بالتدريج قبل القيام بالرحلة، فهذا يحسن من قدراته الجسدية والعصبية ويرفع من قدرته على الحفاظ على التوازن ومنع السقوط.

ويجب أن نتذكر أن الدين يسر وليس عسر وقد سهل الشرع الكثير للمرضى وكبار السن مثل إمكانية توكيل شخص آخر لرمى الجمرات ومثل السعى على كرسى متحرك.. إلخ، المهم أن يهتم المريض بصحته وصفائه النفسى وعلاقته بالله سبحانه وتعالى ليكون الحج مقبولا بإذن الله.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة