أصبحنا يوميا نسمع عن حدوث تفجيرات وعبوات ناسفة فى مناطق كثيرة، آخرها تفجيرات وزارة الخارجية، مرورا بالقنابل التى تم العثور عليها بالشرقية والمنوفية، فضلا عن شائعات ومخاوف كثيرة بوجود عبوات ناسفة فى الأماكن العامة ووسائل المواصلات، مما يثير حالة من البلبلة والتخبط بين المواطنين. ومع التهديدات الإرهابية التى تشهدها مصر يصبح من الضرورى أن يعرف كل مواطن معلومات عن كيفية تأمين نفسه والمحيطين به من أخطار هذه التهديدات.
فكيف يمكن أن يؤمَّن الشخص العادى نفسه فى حالة وجود تهديدات أو مخاوف بوجود عبوات ناسفة أو حتى فى حالة حدوث انفجارات؟، وكيف يمكن اكتشاف وجود متفجرات؟، وكيف يمكن التعامل معها إذا كانت هناك شكوك فى وجودها أو فى حالة انفجارها حتى نقلل من الخسائر أو نتجنبها تماما؟.
اتصل بالحماية المدنية
يقول اللواء جمال حلاوة، نائب مدير الحماية المدنية بالقاهرة، إنه من الصعب وضع أشكال محددة للعبوات الناسفة أو المتفجرات، فهى لها أشكال مختلفة، وليس شكل محدد.
ولكن يجب الانتباه إلى أى وضع مريب سواء وجود سيارة مركونة غير معروف مالكها، أو وجود كيس بلاستيكى به مواد أو أشكال غير معروفة، وفى تلك الحالة يجب الاتصال على رقم الحماية المدنية على رقم 180 وسيتوجه فورا فريق من الحماية المدنية للتعامل مع المتفجرات.
وفى حالة إثبات وجود متفجرات فيجب عمل كردون أمنى محيطه 50 مترًا على الأقل، مع عدم التعامل مع تلك المواد نهائيا، أو الوقوف، بل يفضل تفرقة المتجمهرين ولا يسمح لأى شخص حتى وإن كان ضابطًا بالتعامل مع المتفجرات إلا قوات الحماية المدنية.
ويضيف: يتم التعامل مع تلك المتفجرات باستخدام مدفع الماء، ويتم إطلاق هذا المدفع من على بعد 30 إلى 40 سم من القنبلة مما يؤدى إلى تفكك كل الأسلاك بصورة أسرع، ويتم تفكيك أسلاك القنبلة دفعة واحدة بسبب ضغط الماء والذى يساوى 40 مترا فى الثانية.
وحذر "جمال" من الفضول والتجمهر حول قوات الحماية المدنية، مشيرا إلى أن هذا يمكن أن يتسبب فى مضاعفات وخسائر كبيرة.
ويشير إلى أنه بعد التعامل مع القنابل يتم نقل الأجزاء إلى المعمل الجنائى لاتخاذ الاحتياطات اللازمة.
ماذا إذا انفجرت القنبلة
يفضل أن ترحل من مكان تواجد المتفرقعات، لكن ماذا إذا اضطررت وتواجدت فى مكان به قنبلة، وانفجرت فى تلك الحالة؟.
إذا لم تكن طبيبًا أو لم تتلق أى تدريبات على الإسعافات الأولية، وليس لك أى عمل فى المنطقة فيجب أن ترحل لتفسح مجالا للمسعفين والأطباء لإنقاذ أكبر عدد ممكن من البشر. أما إذا كنت مسعفًا أو طبيبًا فيجب أن تعرف تلك النصائح.
دورك ليس العلاج
يعتقد البعض أن دوره أثناء هذه الحوداث هو علاج بعض الحالات، وهو ما يرفضه الدكتور أحمد رمزى، أخصائى طب المناطق الحارة والجهاز الهضمى، واستشارى بهيئة الأمم المتحدة، قائلا: دور المسعف هو إبقاء المريض على حالته الصحية حتى عرضه على الطبيب، أو نقله إلى المستشفى فقط.
كما أن هناك بعض الخطوات التى يجب أن تقوم بها فى حالة كان هناك أعداد كبيرة من المصابين مثل:
- حافظ على أمانك أولا، فلا تقترب من أى مكان دون أن تتأكد أنه آمن.
- هدوء أعصابك هو الذى سينقذك خاصة إذا كان هناك أعداد كبيرة من الضحايا أو القتلى.
- اذا لم تكن طبيبا حاول أن تثبت حالة المريض لحين نقله إلى أقرب مستشفى.
- حاول معرفة أماكن عربات الإسعاف ولا ضرر من أن تتبادل أرقام تليفونات المسعفين وأن تكون على تواصل معهم.
حالات الإصابة بالكسور
ربما ينتج عن الانفجار حالات كسور بالأطراف فكيف يمكن التصرف فى مثل تلك المواقف؟.
يوضح الدكتور محمد فتوح محمد عوض، استشارى الجراحة العامة والمناظير، أنه تحدث الكسور غالبا بالأطراف ويجب على الشخص المسعف أن يقوم بتثبيت الكسر لحين وصول المصاب إلى المستشفى من خلال:
- تثبيت مكان الكسر لتقليل الآلام الناتجة عن الكسر من خلال وضع أى شىء صلب موجود أمامك أو قطعة خشب أو حتى حديد.
- قم بربط القطعة الصلبة بمكان الكسر إذا كانت الإصابة باليد قم بتعليق اليد بالرقبة أما إذا كانت بالساق فساعده على الوقوف وقم بنقله إلى أقرب مستشفى لعلاجه.
التعامل مع مريض ينزف
يوضح فتوح أنه عند التعامل مع أى شخص ينزف، لابد من تأمين الحماية الشخصية للمسعف أولا من خلال ارتداء قفازات طبية وذلك لمنع وصول الدماء.
إذا لم يكن هناك قفازات قم بارتداء أى كيس بلاستيكى، حتى وإن كان من "الزبالة"، ثم التعامل مع الجروح من خلال:
- الضغط على الجرح أو مكان النزيف بقطعة قماش أو شاش أو قطن لأكبر فترة ممكنة مع رفع مكان الإصابة، خاصة إذا كان الجرح فى اليد أو الساق.
- فى حالة توقف النزيف يتم لف مكان الجرح بشاش نظيف إذا توفر ويتم ربطه بقماش وإرسال المريض إلى أقرب مستشفى.
- فى حالة لم يتوقف النزيف بعد 5 دقائق يتم الضغط على الشريان الملائم والقريب من الجرح، إذا توقف النزيف يتم وضع شاش وربط مكان الجرح.
- فى حالة فشل كل المحاولات لوقف النزيف فيجب ربط مكان الجرح بشدة، ووضع ورقة تحدد ساعة ومكان ربط الجرح حتى يسهل عمل الاطباء فيما بعد، ويتم نقله إلى أقرب مستشفى.
فى حالة الحروق
يوضح فتوح أن هناك 3 درجات من الحروق يمكن أن تصيب الإنسان، ولكن فى حالة الوجود فى مكان انفجار أو حادث يتم الاهتمام بنسبة الحرق وليس نوعه، وفى كل الأحوال يجب نقل المريض إلى أقرب مستشفى وهى التى ستتعامل بشكل سليم، وما يجب فعله فى تلك الحالة هو التأكد مما إذا كان المريض يعانى من صدمة أم لا.
موضوعات متعلقة
عودة تنظيم «الأشجار المفخخة» بقيادة «أجناد مصر» لاستهداف ضباط الشرطة.. 3 حوادث إرهابية تم تنفيذها بـ«الريموت» أو «الهاتف المحمول» فى جامعة القاهرة والشرقية وبولاق
تعرف على الخطوات السليمة لتجنب أخطار التفجيرات والعبوات الناسفة.. من الاتصال بـ180 لتحديد كردون 50 مترا للتعامل حال الانفجار.. ونقدم خريطة التصرفات الأنسب للتعامل مع الأجسام الغريبة
الجمعة، 26 سبتمبر 2014 06:30 م
تفكيك قنبلة – أرشيفية