لم يعد هناك أى شك فى إصابة رجب طيب أردوغان بـ«عصاب 30 يونيو»، وهو مرض أشرس من الإيبولا، ويصيب السائرين نياما وقطعان الخراف الآدمية والعائشين فى الأوهام بعد أن تدفعهم الظروف إلى يقظة إجبارية على الواقع المؤلم.
الرجل فعل المستحيل ليعيد ولو جزءا من أمجاد الإمبراطورية العثمانية، دفع المليارات وباع نفسه لشيطان الناتو وقام بمهام قذرة فى تونس ومصر وسوريا وغيرها من البلاد المراد تفتيتها، وانحنى كثيرا للاتحاد الأوروبى وللبيت الأبيض ومنح أوباما تصريحا على بياض لاستباحة الأجواء التركية، وفى اللحظة التى ظن نفسه السلطان الجديد، الذى يهيمن على تركيا وقبرص ومصر وسوريا، انتفض المصريون ليلقوا به على الأرض.
أردوغان له الحق أن يفقد أعصابه إذن ويتحول من رئيس حكومة إلى «ربعاوى» تافه يقف أمام المصورين ويرفع يده مثل المجذومين ناقصة الإصبع الخامس، وهو يظن أنه يقوم بعمل بطولى، وكلما سأله صحفى عن قمع المتظاهرين الأتراك شتم مصر والانقلاب، وكلما واجهته المعارضة بأساليبه الاستبدادية شتم مصر والانقلاب، وعندما تقصف إسرائيل غزة بوحشية يهدد بتسيير سفنه إلى القطاع فى حراسة البحرية التركية، ثم يلحس كلامه ويشتم مصر والانقلاب.
حتى عندما نجح فى تولى رئاسة الدولة التركية بعد سنوات من رئاسته الحكومة، وتقلصت سلطاته إلى حد كبير، تحول إلى ديكتاتور غاضب يشعر أنه فقد أحلامه الكبيرة، وتصرف لا كرئيس دولة وفق القواعد الدولية والبروتوكولية، بل كرجل مافيا تلقى هزيمة ساحقة أثناء تهريبه شحنة من المخدرات، سألوه عن موقفه الضعيف من إسرائيل فشتم مصر والانقلاب،وعندما بعث وزير خارجيته يطلب لقاء نظيره المصرى،وبعدها حقق الرئيس السيسى نجاحات كبيرة فى مشاوراته على هامش اجتماعات الأمم المتحدة، وقف ليشتم مصر والانقلاب.
رسامو الكاريكاتير ومؤلفو النكت على مقاهى كلوت بك والعتبة، وجدوا فى أردوغان نموذجا مثاليا للكوميديا، التى يمكن أن نستعيد من خلالها المفارقات الطريفة التى كان يجسدها الفنان الراحل إسماعيل ياسين، فى سلسلة أفلامه عن عنبر العقلاء فى مستشفى المجانين، ومش بعيد نلاقى إسكتش «أردوغان البغبغان» فى فيلم سينمائى يكسر الدنيا قريبا.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مجدى على
أردوغان خليفة الخرفان
عدد الردود 0
بواسطة:
مواطن
ماذا ننتظر للرد غلى هذا المريض التركى؟
عدد الردود 0
بواسطة:
باسم دراز
السيسى أفسد عليه حلمه وحلم الاخوان