ياسمين مجدى تكتب: عبقرية اسمها.. محمد صبحى

الأحد، 28 سبتمبر 2014 02:33 ص
ياسمين مجدى تكتب: عبقرية اسمها.. محمد صبحى الفنان الكبير محمد صبحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكتب لكم مقالى هذا عن الفنان القدير محمد صبحى، صاحب العبقرية الفذّة فى المجال الفنى، فهو مدرسة لابد أن يتعلم منها كل الأجيال الجديدة وخصوصا من يحب أن يسلك هذا المجال تحديداً.

وليس التمثيل فقط ولكنه مدرسة فى كل شىء حتى فى الحياة عامة لدرجة أننى أنصح كل رجل أن يتعلم منه كيف يكوّن أسرة سعيدة ويعيش معها حياة سعيدة وهادئة خالية من المشاكل الأسرية المعتادة.

أكتب لكم مقالى هذا فى هذا التوقيت تحديدا بمناسبة عرض الأجزاء الأخيرة من سلسلة حلقات"ونيس" على مختلف القنوات الفضائية الكوميدية. وفى الحقيقة ما يميز الأجزاء الأخيرة هو ظهور أحفاد لـ"ونيس"، وهم أطفال فى عمر الزهور حيث لم يتعد أكبرهم العاشرة من عمره، ونجد "الجد ونيس" فى تلك الحلقات يقوم بتعليم أحفاده بعض القيم والأخلاق الحميدة التى يتعلمها الأطفال فى هذه السن الصغيرة لكى يسلكوها طيلة حياتهم فى قالب كوميدى يجذب انتباه الأطفال، ويجعلهم يتابعوا مثل تلك الأعمال الهادفة، والتى تهدف لغرز القيم النبيلة والأخلاق الحميدة داخل نفوس الأطفال منذ الصغر، فلابد أن يشاهد هذا الجيل مثل هذه المسلسلات والاستماع لتلك النصائح بدلا من الأفلام والمسلسلات المليئة بمشاهد العنف وأشياء لا تليق بأطفالنا وضياع نظرهم أمام شاشات التليفزيون فيما لا يفيد.

أرى من وجهة نظرى المتواضعة أن الفنان محمد صبحى قد قدم لنا عملا رائعا بكل المقاييس، عملا يستطيع أطفالنا مشاهدته دون خوف من أية ناحية لأنه يقومهم ويهذب أخلاقياتهم ويساهم فى تربية جيل جديد بأكمله من خلال نصائحه البسيطة التى يوجه بها أحفاده طوال المسلسل
وليس كفنان فقط بل وإنسان أيضاً يهتم بكل ما يخص بلده ووطنه وأهل بلده حيث نجده يتبنى بعض المشروعات الخيرية التى تخدم أهل بلده وخصوصا الفقراء منهم مثل مشروع تطوير المناطق العشوائية لمن هم تحت خط الفقر فيقوم بخلق عيشة كريمة لهؤلاء مثل باقى الناس، ناهيكم عن ذلك نراه زوجا حنوناً وفياً لزوجته وشريكة عمره وكفاحه عندما نسمع عن أنه يترك كل ما يشغله سواء على الصعيد الفنى أو حتى على صعيد المشروعات الخيرية والإنسانية ونراه يرافق زوجته وشريكة عمره فى رحلة مرضها وعلاجها خارج مصر وداخلها فكان يرافقها ولا يفكر فى أى شىء سواها.

وهذا يعطى درسا لأزواج تلك الأيام ولكل المتزوجين حديثاً الذين يتركوا مشاعرهم خلفهم بعد الزواج بحثا عن كسب الرزق لسد احتياجات زوجات هذا الزمان. تلك الزوجة التى تتعب وتشقى من أجل إسعاد أسرتها الصغيرة فمن المفترض أن يشعر بها الزوج ويقف بجانبها عندما تشعر هى ببعض التعب سواء الجسدى أم النفسى.

فأنا أكتب مقالى هذا لكل رجل سواء فنان أو غير فنان لكى أبرز لهم هذا النموذج المصرى الأصيل المهموم بأهل بلده والفنان العبقرى الذى يقدم لنا فناً راقياً هادفاً فلابد أن تحتذوا بهذا النموذج. فلابد أن يحتذى به كل رجل مصرى وكل شاب مقبل على الحياة بوجه عام حتى ننتج مجتمعا راقيا خاليا من المشاكل.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة