"فاو" تتلقى منحة قدرها 14.7 مليون دولار لدعم الأسر الريفية من السعودية

الخميس، 04 سبتمبر 2014 05:34 م
"فاو" تتلقى منحة قدرها 14.7 مليون دولار لدعم الأسر الريفية من السعودية منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "FAO"
كتب عز النوبى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت منظمة الأغذية والزراعة "الفاو" إنه بفضل منحة سخية قدمتها المملكة العربية السعودية بمقدار14.7 مليون دولار أمريكى ستتمكن منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "FAO" من تصعيد مساعدات الطوارئ الغذائية والزراعية لنجدة أشد الأسر الريفية ضعفاً فى العراق.

ويشكل هذا التبرع جزءاً من منحة كلية تبلغ 500 مليون دولار من لدن المملكة العربية السعودية لدعم العراقيين المتضررين فى غضون الأزمة الراهنة.

والمقرر أن تخصص هذه الأموال للاستجابة لاحتياجات آلاف من الأسر الريفية التى تعتمد أساساً على إنتاج محاصيل الحبوب وتربية الماشية، وممن يناضلون من أجل البقاء على قيد الحياة وسط الأزمة العراقية.

وقال الخبير فاضل الزعبى، ممثل منظمة "فاو" فى العراق، إن "الخسائر فى الأصول وفرص الحصول على الدخل على حد سواء، تعرض أعداداً متزايدة من الفقراء إلى أوضاع مثيرة للجزع من انعدام الأمن الغذائى".

وأضاف أن "النزوح الهائل للسكان وتعذّر الوصول إلى الأراضى الزراعية، فضلاً عن انقطاع إمدادات الوقود والإعانات المخصصة للحصاد وسلاسل الإمدادات الغذائية، أثرت سلبياً على توافر الغذاء وإمكانيات الحصول عليه؛ ومن المرجح أن تتدهور الحالة الراهنة أكثر فأكثر مع استمرار الأزمة بل وتزايد أوضاع الطوارئ تعقيداً".

وإلى الآن، ألحق الصراع أضراراً بالغة بمحاصيل الحبوب فى مناطق الإنتاج الرئيسية، ولا سيما فى محافظتى نينوى وصلاح الدين اللتين تساهمان عادة بنحو ثلث إنتاج القمح فى العراق و 40 بالمائة من ناتج الشعير.

وبينما قد يؤدى تراجع الحصاد إلى انخفاض فى مستويات الإمدادات الغذائية، وزيادة متطلبات الاستيراد، وارتفاع أسعار المواد الغذائية تعكف منظمة "فاو" على دعم الأسر الزراعية وتوفير الوسائل الضرورية لها للحفاظ على موارد الرزق ومواجهة الأزمة الجارية.

وستوزع "فاو" فى القريب العاجل على المزارعين احتياجاتهم من بذور القمح والأسمدة اللازمة للموسم الزراعى القادم (أكتوبر – نوفمبر 2014). كما ستبذل جهوداً متزامنة لبناء قدرة الأسر الريفية المتأثرة بالنزاع على الصمود والمجابهة من خلال دعم تنمية الانتاج الزراعى وتربية الدواجن. كذلك، سيجرى تدريب الأسر الريفية التى تعولها نساء، والأسر الفقيرة على تصنيع الغذاء فى المنازل، وإشراكها فى أنشطة "العمل مقابل النقد"، ومساعدة أفرادها على إعادة بناء سبل معيشتهم وخلق فرص العمل وتحسين فرص حصولهم على الغذاء.

وسيجرى توزيع الأعلاف الحيوانية لمساعدة مربى الماشية فى الحفاظ على قطعانهم (أصولهم الأساسية) والاحتفاظ بأنشطة الثروة الحيوانية المنتجة. كما سيجرى توفير الإمدادات والخدمات البيطرية للمساعدة على حماية قطعان الحيوانات من الأمراض الحيوانية العابرة للحدود، والتى تشكل حالياً تهديداً للثروة الحيوانية وخطراً على الصحة العامة خاصةً بين السكان النازحين.

فى الوقت ذاته، من المقرر تعزيز الفريق المشترك من منظمة "فاو" وبرنامج الأغذية العالمى والمعنى بالأمن الغذائى، لضمان التنسيق بين المؤسسات المعنية.

وصرح الدكتور عبد السلام ولد أحمد، المدير العام المساعد لمنظمة "فاو" والممثل الإقليمى للشرق الأدنى وشمال أفريقيا، بالقول "إن هذه حالة طوارئ أخرى فى الإقليم حيث تعمل فرقنا بعزيمة لا تلين للاستجابة لاحتياجات المزارعين والسكان النازحين فى البلدان المتأثرة ولكن الاحتياجات هائلة"، مشيداً "بالدعم السخى من جانب المملكة العربية السعودية لكرمها الذى سيساهم فى تغيير حياة الآلاف إلى الأفضل فى العراق".

وأضاف قائلاً، "إننا نناشد أريحية المانحين لمساعدة أهل العراق على تخطى هذه الأزمة".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة