نقلاً عن صحفى فرنسى

"جيروزاليم ": المتهم بالهجوم على المتحف اليهودى ببروكسل عضو فى داعش

السبت، 06 سبتمبر 2014 07:20 م
"جيروزاليم ": المتهم بالهجوم على المتحف اليهودى ببروكسل عضو فى داعش متحف يهودى - أرشيفية
غزة (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشف الصحفى الفرنسى نيكولاس حنين اليوم السبت النقاب عن أن المتهم الرئيسى بإطلاق النار على المتحف اليهودى فى بروكسل فى مايو الماضى مهدى نينموش والذى عرض الأسرى السوريين والأجانب للتعذيب، كان عضوا فى تنظيم داعش بسوريا.

وذكرت صحيفة (جيروزاليم بوست) الإسرائيلية على موقعها الإلكترونى أن حنين الذى أطلق سراحه فى أبريل الماضى بعد أن كان محتجزا على يد مقاتلى تنظيم داعش ، كان من بين 4 صحفيين فرنسيين احتجزوا فى 6 من يونيو عام 2013 من قبل داعش حيث تمت مساعدته من قبل جندى تركى على الحدود مع سوريا.

يشار إلى أن الصدفة وحدها أتاحت لرجال الجمارك الفرنسيين توقيف مهدي نينموش ، وهو فرنسى الجنسية من أصول عربية ، في محطة سان شارل للقطارات بمدينة مرسيليا الفرنسية المتوسطية لحظة نزوله من حافلة للركاب قادما من أمستردام عبر بروكسل ، فما كان يبحث عنه رجال الجمارك عادة هو المخدرات ، ولكنهم فوجئوا عند تفتيشهم حقيبة الظهر التي كان يحملها باحتوائها على رشاش كلاشنيكوف ومسدس وذخائر صالحة للإستعمال وكاميرا مهنية ، كما أنهم عثروا داخلها على قبعة شبيهة بتلك التي كان يرتديها مرتكب الهجوم على المتحف اليهودي في العاصمة البلجيكية.

كما تم توقيفه بعد ستة أيام من عملية المتحف اليهودى التى قتل فيها أربعة أشخاص ، بينهم إسرائيلى وزوجته وسائحة فرنسية وحارس المتحف ، ومنذ ذاك الوقت ، كانت الأجهزة الأمنية الأوروبية فى حالة تأهب للعثور على القاتل الذي ارتكب فعلته في وضح النهار وتحت أعين كاميرات المراقبة ، وبحسب ما أظهرته الصور ، أنه أخرج رشاش كلاشنيكوف من حقيبته وأطلق النار عدة مرات قبل أن يهرب سيرا على الأقدام.

وقد شغلت القضية الرأى العام ووسائل الإعلام الفرنسية بحيث تحولت إلى خبر رئيسى فى نشرات الأخبار، ليس فقط لأن نينموش تحوم بشأنه شكوك قوية فى أنه مرتكب الإعتداء فى بروكسل، بل بسبب مسار هذا الرجل البالغ من العمر( 29 سنة ) : هو مسلم ومن أصول مهاجرة ، وبعد طفولة صعبة في مدينة روبيه العمالية الواقعة شمال باريس دخل السجن لمدة أربع سنوات بسبب جنح مختلفة من ضمنها السرقة والمخدرات ، بيد أن الأهم من ذلك ، أنه انتقل إلى سوريا فى عام 2013 وانضم على ما يبدو إلى منظمات جهادية قبل أن يعود إلى فرنسا.

وتمثل حالة نينموش أوضح صورة للمخاوف التي تعتري المسؤولين الأمنيين والسياسيين في فرنسا وأوروبا إزاء ظاهرة المواطنين الأوروبيين أو المقيمين على الأراضى الأوروبية تحديدا في فرنسا وبلجيكا وهولندا وبريطانيا الذين يذهبون لسوريا للقتال فى صفوف الجهاديين ثم يعودون إلى بلدانهم الأصلية.

وعمدت فرنسا قبل نحو الشهر إلى إقرار خطة شاملة للتعاطي مع هذه الظاهرة، كما عقدت اجتماعات أمنية فى باريس ولندن وبروكسل لتوثيق التعاون بين الأجهزة الأوروبية لمواجهة مخاطر هذه الظاهرة









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة