يذهب المعلن إلى الصحف من أجل الترويج لسلعة يحتاجها القارئ، وربما لتدعيم مكانة شركته فى السوق، وأيضا لبناء صورة ذهنية طيبة للكيان المنتج وملاكه، وأحيانا يسعى المعلن لتغيير اتجاهات ومعتقدات المستهلكين، وإعلانات الصحف تختلف عن إعلانات التليفزيون التى تطورت كثيرا بفضل الصوت والصورة المتحركة والبشر، ورغم أنها إعلانات خرساء فهى تشير على المنتج وتخاطب القارئ بالإشارة، هناك من يريد أجهزة كهربائية أو سيارات أو عقارات أو يريد تجهيز عروسة أو يفاضل بين ماركات أو بنوك، إعلان الصحف يعرف ميزانية القارئ الموجه إليه الرسالة، وبالتالى لن تجد إعلانا عن بيع طائرات أو سفن تجارية أو غواصات.
وبالطبع إذا نجح أحد العاملين فى الجريدة فى إقناع شركة من التى تعمل فى هذه الصناعات للإعلان فيجب أن توجه له التحية، كما حدث فى العدد الأسبوعى للجمهورية أول أمس، إعلان على نصف صفحة تروج فيه الهيئة العربية للتصنيع عن منتجات مصنع مهمات السكك الحديدية «سيماف» التى تأسس سنة 1955، وهو المصنع الوحيد كما جاء فى الإعلان الذى نشر فى صفحات الرياضة لتصنيع عربات السكك الحديدية لكل الاستخدامات «الركاب، مترو الأنفاق، الترام البضاعة»، وبالطبع نشر الإعلان صورا لقطارات مترو أنفاق الخط الأول «مكيف» والخط الثانى والثالث، ولعربات القطار «VIP»، والدرجة الأولى المكيفة والدرجة الثانية مكيفة بوفية، هذا خلاف ترام مصر الجديدة وترام الإسكندرية المطور وترام السلام، منتجات ما شاء الله تفرح، إدارة التسويق تركت تليفونها الأرضى فى الإعلان والموقع والإيميل، لكى لا يتعب راغب شراء قطار أو مترو فى شىء.
