يعد مرض الهيموفيليا اضطراب نادر تزيد معه فرص نزيف الدم الذى عادة لا يتجلط بالمعدل الطبيعى، وعلاجه يمكن أن يكون أرخص كثيرا وأكثر أمانا، حيث نجح فريق من العلماء فى تطوير طريقة لاستخدام الخلايا النباتية فى علاج ذلك الاضطراب.
وقال رولاند هرتسوج أستاذ الطب بجامعة ولاية "فلوريدا" الأمريكية أن النتائج المتوصل إليها فى هذا الصدد تعد خطوة كبيرة إلى الأمام على طريق علاج مرض "الهيموفيليا".
يتعرض مرضى "الهيموفيليا" لنزف لفترة أطول من غيرها بعد الإصابة، لافتقارهم إلى البروتينات الضرورة التى تساعد فى تجلط الدم لوقف تدفق الدم من الجروح، حيث عادة ما يعانى مرضى الهيموفوليا الشديدة من تلقى حقن البروتينات بصورة منتظمة لتساعد على تخثر الدم.
وقد أظهرت الأبحاث إلى أن ما يصل 30% من المرضى "بالهيموفيليا – إيه" الشكل الأكثر شيوعا تنتج أجسامهم مثبطات لتهاجم هذه البروتينات المنقذة للحياة، مما يجعل من الصعب منع أو علاج النزيف.
والآن، توصل الباحثون إلى تقنية جديدة تعتمد على استخدام كبسولات ذات أصل نباتى، لديها القدرة على أن تكون بديلا فعالا من حيث التكلفة وأكثر أمنا، حيث طوروا برنامجا لتقديم الأدوية والعلاجات البيولوجية استخدام نباتات معدلة وراثيا فى التعبير عن البروتينات.
وأوضح الباحثون دراستهم المنشورة فى العدد الأخير من مجلة "الدم"، بأنه تم استخدام مزيج من العامل الوراثى الثامن DNA ومادة أخرى يمكن أن تعتبر آمنة على جدار الأمعاء وتدخل مجرى الدم، لتنصهر الجينات النباتبة المستخلصة من التبغ داخل جسم المريض.
وقد كشفت التجارب الأولية التى أجريت على فئران التجارب تم إعطاؤهم هذه الكبسولات النباتية المطورة فعاليتها فى تثبيط بمعدل سبع مرات فرص حدوث نزيف بينهم، فى الوقت الذى يأملون فيه سرعة أجراء التجارب الأولية على الإنسان ولكن مع الاستعانة بالجينات النباتية للخس بدلا من التبغ على الإنسان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة