عبد الفتاح عبد المنعم

تحالف إخوانى علمانى لإعلان الحرب القذرة على شيخ الأزهر

الأحد، 07 سبتمبر 2014 12:24 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رغم الهجوم الشرس الذى يتعرض له الأزهر الشريف من أغلب التيارات الدينية التى ترتدى ثوب السياسة بالمقلوب، فإن الأزهر سيظل واحدًا من أهم دعائم ونشر مبادئ الإسلام الحنيف والوسطى فى العالم كله، حتى لو خرج قلة من العلمانيين الذين يزعمون أن الأزهر هو مفرخة للإرهاب، فالأزهر ترتبط قيمته ليس بمن يتخرج فى هذه الأكاديمية العلمية والدينية، لكن قيمته فى مشيخته التى تستطيع أن تقدم حلولًا حقيقية لكل مشاكل المسلمين دون تهوين أو تهويل، وهو ما يتحقق الآن على يد الشيخ الجليل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب الذى يتلقى هجومًا من كل اتجاه، إخوانًا وسلفيين، علمانيين وليبراليين، الكل يحاول نهش جسد هذا الرجل الذى أثبت أنه ينحاز لدينه وشعبه ووطنه، وهو ما ظهر فى 30 يونيو عندما انحاز الرجل إلى انتفاضة الشعب التى أدت إلى الإطاحة بحكم الإخوان الذى لم يستمر سوى عام واحد فقط، لم ينجح فيه تنظيم الإخوان فى اختراق الأزهر، والدليل أن الأغلبية فى هذه المؤسسة العريقة انحازت إلى قرار الشيخ الجليل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب الذى انحاز للشعب ضد ظلم وظلام جماعة الإخوان، ومن كان يمثلها فى مكتب الاتحادية، الرئيس المعزول محمد مرسى.. إذن، انحياز الأزهر للشعب فى 30 يونيو جعل هذه المؤسسة الدينية العريقة فى مرمى مدفع الهجوم الإخوانى اليومى، ووصل الأمر إلى أن يوجه قيادات الإخوان، ومن يواليهم الشتائم اليومية للدكتور الفاضل أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بل التشكيك فى وطنية هذه المؤسسة العريقة وقياداتها التى انحازت للحق، وتصدت بكل قوة لمشروع أخونة الأزهر الذى كان مكتب الإرشاد يعد له منذ اليوم الأول لوصول مندوبها محمد مرسى إلى قصر الاتحادية، وهو المشروع الذى فشل فشلاً ذريعًا بسبب الموقف الرافض لأبناء الأزهر لهذا المشروع الإخوانى. إذن، العداء واضح وراسخ بين الإخوان والأزهر عقب الإطاحة بالرئيس مرسى الذى لم يكن يحترم ولا يقدر هذه المؤسسة التى لعبت دورًا كبيرًا فى تاريخ مصر، لكن مرسى حاول إهانة هذه المؤسسة من خلال تدبير المؤامرات ضد شيخ الأزهر، ففى خلال العام الذى حكم فيه الإخوان خرجت عشرات المظاهرات ضد شيخ الأزهر، وذلك بتدابير إخوانية، ومباركة المرشد، وكان الهدف الإطاحة به، لأن الدكتور الطيب كان بمثابة حائط الصد تجاه مشروع الأخونة، لكن للجماعة حجتها فى كراهيتها للإمام الأكبر، ولكن لماذا يكره العلمانيون والليبراليون الدكتور الطيب والأزهر الشريف؟!





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة