وزير الأوقاف: تنظيم العملية الإنجابية ضرورة ملحة يحكمها فقه المقاصد

الإثنين، 08 سبتمبر 2014 11:24 م
وزير الأوقاف: تنظيم العملية الإنجابية ضرورة ملحة يحكمها فقه المقاصد د. محمد مختار جمعة
كتب إسماعيل رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال وزير الأوقاف د. محمد مختار جمعة، لا شك فى أن فقه الواقع والمتغيرات من أهم ما يجب أن يراعيه العلماء والمفتون فى تناولهم للقضايا العصرية.

وأضاف أن الكثرة التى تدعو إلى المباهاة هى الكثرة العظيمة، النافعة، القوية، المنتجة، التى لا يمكن أن تكون عالة على الآخرين فى طعامها أو غذائها أو كسائها أو دوائها، أما كثرة كغثاء السيل فمدعاة لأن تتداعى علينا الأمم كما تتداعى الأكلة على قصعتها، فهى كثرة مذمومة لا ممدوحة .

وأشار إلى تأكيد القرآن الكريم على حق الطفل فى الرعاية والإرضاع، فقال الحق سبحانه وتعالى: ” وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلاَدَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ“، وهذا الإرضاع حق للطفل، لدرجة أن بعض الفقهاء أطلقوا على اللبن الذى يرضعه الطفل من أم حامل لبن الغِيْلَة، وكأن أحد الطفلين اغتال حق أخيه أو أن كلا منها قد اغتال جزءًا من حق أخيه.

وأضاف الوزير فى تصريحات صحفية، إننا ينبغى أن نراعى طبيعة الزمان والمكان والحال والمرحلة وظروف كل دولة أو مجتمع على حدة، فلا نطلق أحكامًا عامة، ففى الوقت الذى تحتاج فيه بعض الدول إلى أيدٍ عاملة ولديها من فرص العمل ومن المقومات والإمكانات ما يؤهل لذلك يكون الإنجاب مطلبًا، وتكون الكثرة مدعاة للتفاخر والمباهاة.

وأشار الوزير إلى أنه فى الظروف الاستثنائية التى تمر بها بعض الدول فى ظل ظروف لا تمكنها من توفير المقومات الأساسية من الصحة والتعليم والبنى التحتية فى حالة الكثرة غير المنضبطة، وبما يرجح أن تكون كثرة كغثاء السيل، فإن أى عاقل يدرك أنه إذا تعارض الكيف والكم كانت العبرة والمباهاة الحقيقية بالكيف لا بالكم.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة