الحادث الإرهابى الذى تعرضت له الصحيفة الفرنسية «شارلى إيبدو» وراح ضحيته 12 قتيلا، درس بليغ، و10 رسائل مهمة، لأعضاء حركة 6 إبريل، ونحانيح ثورة سوكا، والمصابين بمرض التثور اللإرادى، ومن نصبوا أنفسهم أوصياء على الشعب المصرى، ويطلقون على أنفسهم نشطاء، ونخب، من عينة علاء الأسوانى، وعبدالمنعم أبوالفتوح، وحمدين صباحى، وأيمن نور، ومحمد البرادعى، ويمنى الأصل «بلال فضل»، الذين يُسخفون ويقللون من قدرة الشرطة والجيش المصرى فى مواجهة الإرهابيين، لعلهم يتعظوا، «ولن يتعظوا».
هؤلاء الذين صدعونا، وقرفونا، بالتسخيف والتقليل من دور وقدرة الذين يدفعون أرواحهم أثمانا باهظة، لنشر الأمن والأمان للشعب المصرى، مع كل حادث إرهابى، يتعرض له كمين شرطة، أو جيش، فى سيناء، والمحافظات المختلفة، و«التريقة» على قدرة الأمن فى مجابهة الإرهابيين، ويوجهون نيران اتهاماتهم، بأن الأمن المصرى عاجز، وتنقصه الكفاءة، وتشع عيونهم بالشماتة، أسألهم سؤال: ما رأيكم فى حادث جريدة «شارلى إيبدو»؟
وللإجابة على هذا السؤال، يتلخص فى 10 رسائل، مستوحاة من نتائج الحادث الفرنسى، «لمرضى التثور اللإرادى»، الأولى، أن الكاميرات والتكنولوجيا الحديثة، لم تمنع الحادث، والثانية، أن قدرات الشرطة الفرنسية بكل ما تملكه من إمكانيات لم تمنع الحادث، الثالثة، أن مهما كانت قدرة وشدة الحراسة الشرطية على المنشآت الحيوية، فإنها لم تستطع التصدى للحادث.
أما الرسالة الرابعة، فتؤكد أن الجيوش فى وقت الأزمات تنزل الشوارع لضبط الأمن، وحماية المنشآت، ونزول الجيش المصرى لم يكن بدعة، والرسالة الخامسة، أن الهجوم الإرهابى تم فى وضح النهار، ولم يتم فى وقت متأخر من الليل، والناس نيام، والرسالة السادسة، أن جميع منفذى الحادث، فروا من مسرح الجريمة سالمين آمنين، ولم يتلقوا أى مقاومة تذكر، والرسالة السابعة، أن الشعب الفرنسى هب عن بكرة أبيه، منددا بالعملية الإرهابية الخسيسة، ولم يخرج فصيل واحد، شامتا، أو متشفيا، أو شاتما فى مؤسسات بلاده الأمنية، كما تفعل حركة «6 إبريل»، ونشطاء الغبرة «ونخبة العار».
أما الرسالة الثامنة، فقد أظهرت بوضوح سياسة الكيل بمكيالين، الذى تتبعه أمريكا، والغرب، حيث هاجموا وأدانوا الحادث الإرهابى الفرنسى، فى حين يغضون الطرف عن كل العمليات الإرهابية فى مصر، ما يؤكد أن هذه الدول لها مآرب وأهداف خبيثة، ويرضيها ما يحدث فى مصر، ولطالما خرج علينا المنظرون من النحانيح، ليسفهوا ويسخفوا، من الذى يؤكد أن هناك مؤامرة تحاك ضد مصر.
الرسالة التاسعة، درس بليغ من الإعلام والمواطن الفرنسى، الذى لم ينشر صور جثث الضحايا، أو تفنن فى إبراز المشوهة منها، كما يفعل هؤلاء النحانيح على مواقع التواصل الاجتماعى فى مصر.
الرسالة العاشرة، دعوة الرئيس الفرنسى «فرنسوا هولاند» لكل شعبه بالخروج فى مظاهرات غدا الأحد، للتنديد بالحادث الإرهابى، فيما يشبه مطالبته بالتفويض لمواجهة الإرهابيين، وهو رد قوى، ولطمة على وجه الذين يشنون حملة «التريقة» على مطالبة السيسى بتفويضه لمواجهة الإرهابيين، من عينة نوابغ «الكوارث والخراب»، علاء الأسوانى، وبلال فضل.