يمثل سرطان المثانة أقل من 10 % لدى الرجال، وتتوقف نسب الشفاء وطرق العلاج على المرحلة التى يكتشف فيها المرض.
يقول الدكتور حسين خالد أستاذ علاج الأورام بالمعهد القومى للأورام نائب رئيس اللجنة القومية لمكافحة الأورام، إنه فى المراحل المبكرة جدا يكون العلاج بعمل كحت للورم فى جدار المثانة البولية باستخدام المنظار، ثم إعطاء لقاح "البى سى جى" أو أحد أدوية العلاج الكيماوى موضعيًا فى المثانة البولية. وأوضح أنه إذا اكتشف المرض فى هذه المرحلة المبكرة وتم علاجه بالطريقة السابق ذكرها تبلغ نسبة الشفاء منه أكثر من 80%، ولا يكون العلاج مكلفًا أما إذا اكتشف المرض فى المراحل التى يتوغل الورم فى جدار المثانة البولية فلا بديل عن عمل الجراحة واستئصال المثانة.
وأكد "حسين" أنه حدث تطور كبير فى هذا المجال، حيث يمكن إعطاء علاج كيميائى مركب للمريض، مما يؤدى إلى انكماش الورم داخل المثانة أو اختفائه تماما من جدار المثانة ويسمح ذلك فى نسبة قليلة من المرضى لعدم إجراء الجراحة أو بعد استئصال المثانة، وإعطاء علاج إشعاعى مكمل للعلاج الكيماوى.
وأضاف "أما فى المراحل المتأخرة جدًا فلا بديل عن إعطاء العلاج الكيميائى التلطيفى، وهناك بعض الأبحاث التى تضيف إلى هذا العلاج بعض أنواع العلاج الموجه، ولكن للأسف تنخفض نسب الشفاء بصورة كبيرة، أو تكاد أن تنعدم لذا ننصح المريض عند ظهور الأعراض التى قد تشمل نزول دم فى البول أو حدوث حرقان شديد فى البول التوجه مباشرة إلى الطبيب المختص لأنه إذا اكتشف المرض فى مرحلة مبكرة تكون نسبة الشفاء عالية جدًا، وقليلة التكلفة، كما يجنب المريض عملية استئصال المثانة وتحويل مجرى البول".
وأشار "حسين" إلى أن هناك بعض الأساليب الجراحية الحديثة التى تتمكن من عمل مثانة بديلة عن الطبيعية التى تم استئصالها ولكن يتوقف هذا على كفاءة الجراح، وأيضا على حجم الورم ومكانه داخل المثانة البولية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة