"جلفود 2015" يعزّز دور دبي كمركز عالمي لتجارة السلع الغذائية

السبت، 10 يناير 2015 09:10 ص
"جلفود 2015" يعزّز دور دبي كمركز عالمي لتجارة السلع الغذائية جانب من افتتاح المعرض
كتبت سماح حمدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يستعد معرض الخليج للأغذية "جلفود"، في دورته المرتقبة بين 8 و12 فبراير المقبل والمزمع إقامتها بمركز دبي التجاري العالمي، للعب دور محوري في تحسين المكانة الدولية المرموقة التي تحظى بها إمارة دبي كسوق شاملة لتجارة السلع الغذائية الأساسية تتسم بالشفافية وسهولة المراس، نظراً لما يمثله الحدث، الذي يُعدُّ أكبر معرض تجاري سنوي لقطاع الأغذية والضيافة في العالم، من أرضية استثمارية خصبة عالمية المستوى تُيسّر ممارسة الأعمال التجارية على الصعيد الدولي، ومن المتوقع أن يُسهم جلفود في تسريع وتيرة تجارة السلع الغذائية الأساسية، المزدهرة أصلاً في الإمارة، علاوة على تجارة المنتجات الغذائية الجاهزة.

وأصبحت دبي بوابة عالمية مفتوحة على أنحاء العالم لتجارة السلع الغذائية الأساسية بتكلفة تجارية معقولة، وذلك بفضل موقعها الاستراتيجي بين الأسواق العالمية الرئيسية ، والبنية التحتية اللوجستية والخدمات الجمركية التي تتسم بالكفاءة، فضلاً عن استضافتها لأكبر حدث تجاري سنوي لتجارة الأغذية في العالم.

وتشمل التجارة في السلع الغذائية الأساسية، على سبيل المثال، الأرز الذي تُعتبر دولة الإمارات أكبر بلد يعيد تصديره في العالم، فهي تستورد الأرز من 32 بلداً وتعيد تصديره إلى أكثر من 80 دولة في أنحاء العالم، كذلك تُعتبر دولة الإمارات أكبر بلد معيدة لتصدير الشاي في العالم، في وقت يتخذ كثير من كبار المنتجين العالميين والعلامات التجارية العالمية من دبي قاعدة لأعمالهم.

هذا ويتوقع مركز دبي للسلع المتعددة أن يكون قد قام بحلول نهاية العام 2014، بتسهيل إعادة تصدير أكثر من 7.5 مليون كيلوغرام من الشاي.

ووفقاً لأرقام صدرت حديثاً عن جمارك دبي، بلغت تجارة دبي الخارجية من المواد الغذائية، والتي تشمل الواردات والصادرات وما يُعاد تصديره، 21.5 مليار درهم في الربع الأول من العام 2014، وهو ما يعادل نمواً قدره 17 % مقارنة بحجم التجارة الخارجية في الفترة نفسها من العام 2013 والبالغ 18.3 مليار درهم. ويعكس هذا النمو الزيادة الحاصلة في الطلب والتي تُعزى إلى النمو الاقتصادي والسكاني، فضلاً عن قدرة السوق المحلية على استيعاب كميات كبيرة من المواد الغذائية.

وفي هذا السياق، يكتسب التركيز المتجدد والمنصبّ على السلع الغذائية الأساسية، وهي اللحوم والأرز والحبوب والمكسرات والزيوت النباتية والقهوة والحليب والشاي، أهمية خاصة في جلفود 2015، وسوف تلعب هذه السلع دوراً أساسياً في زيادة الإيرادات من التعاملات التجارية الغذائية العالمية التي تتم عبر دولة الإمارات، ولا سيما دبي.

وقالت تريكسي لوه ميرماند، النائب الأول للرئيس في مركز دبي التجاري العالمي: "إن جلفود مهيّأ تماماً لتسهيل تجارة المواد الغذائية عبر دبي والإسهام في تحقيق النمو للاقتصاد الذي يزداد تنوعاً بدولة الإمارات، عازية إمكانية تحقيق هذا الأمر إلى الأرضية الاستراتيجية الملائمة التي يقدمها الحدث وتجمع التجار والمستثمرين من جميع أنحاء العالم".

وأضافت تريكسي لوه ميرماند، النائب الأول للرئيس في مركز دبي التجاري العالمي : "سوف تكون الدورة العشرون من جلفود أشدّ تأثيراً من أي وقت مضى نظراً لتركيزها على تزويد التجار والمستثمرين بقيمة مضافة حقيقية، مع وصول التعاملات التجارية إلى مستويات غير مسبوقة".

ومن المتوقع أن يستقطب جلفود في دورته الكبرى على مر تاريخه هذا العام، أكثر من 4,800 شركة عالمية من 120 دولة وأكثر من 85,000 زائر من 170 دولة، حيث أفاد عارضون شاركوا في دورة العام الماضي بتحقيق صفقات بمليارات الدولارات، ومن ذلك جناح الولايات المتحدة، الذي حقق وحده بشركاته المئتين ما يقرب من 300 مليون دولار من المبيعات التي تمت على أرض المعرض وما بعد ذلك، كذلك أفادت بلدان أخرى تمتعت بتاريخ طويل من المشاركة في جلفود، مثل أستراليا والبرازيل ومصر وإيطاليا وفرنسا وجنوب إفريقيا وألمانيا، أيضاً بتحقيق نتائج ممتازة وأقرّت بالحضور العالمي غير المسبوق الذي يتيحه أكثر المعارض ازدحاماً حتى الآن.

وتُعَدّ الولايات المتحدة، التي تشارك بواحد من أكبر الأجنحة الوطنية في جلفود 2015، ثالث أكبر شريك تجاري لدبي، إذ تُسهم بـ 9 % سنوياً من التجارة الخارجية للإمارة، أي ما يعادل نحو 3 مليارات درهم، ويتصدر قائمة شركاء دبي التجاريين كل من الهند والبرازيل، بإسهام يبلغ 12 و10 % على التوالي.

وفي حين أن مناطق آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط وإفريقيا وأوروبا الغربية تعتبر من أبرز المستوردين للمنتجات الغذائية من دبي، فإن دولاً مثل المملكة العربية السعودية والبحرين والهند أصبحت بعضاً من أحدث أسواق التصدير، إذ جاءت 82 % من صفقات التصدير الجديدة، التي أُبرمت في العام 2013، من المملكة العربية السعودية وحدها.

وقد أصبح بإمكان دبي وفقاً لمؤسسة دبي لتنمية الصادرات تلبية الطلب المتزايد على الأغذية الجافة في منطقة آسيا المحيط الهادئ، وعلى المعكرونة في أوروبا الغربية، وهما منطقتان تشهدان أيضاً طلباً كبيراً على الزيوت النباتية.

وتنطوي السوق الإقليمية على إمكانيات كبيرة لتجارة السلع الغذائية الأساسية، وذلك يشمل قطاع اللحوم العالمي، في ضوء ازدياد الاهتمام بجودة المنتجات الغذائية ونضارتها وارتفاع معايير الأغذية الحلال، ومن المتوقع، وفقاً لتقرير "قطاع الأغذية بدول مجلس التعاون الخليجي" الصادر عن "ألبن كابيتل"، أن ينمو استهلاك اللحوم بوتيرة أسرع من أي منتج غذائي آخر حتى العام 2017، وبمعدل نمو سنوي مركب قدره 3.9 %، يليه استهلاك الفواكه والخضار والحليب والحبوب.

ويزداد تحوّل المستهلكين من تناول الأطعمة المعتمدة على الكربوهيدرات إلى الوجبات الغذائية الغنية بالبروتين، كاللحوم ومنتجات الألبان، نظراً للتغيّرات الكبيرة الحاصلة في أنماط الاستهلاك، لا سيما في المناطق الناشئة مثل الشرق الأوسط. وفي الوقت الذي تواصل فيه العادات الغذائية التقليدية هيمنتها على المجتمعات في دول الخليج، فإن نمو السكان الذين يتوقع أن يتجاوز عددهم 50 مليون نسمة في هذه الدول بحلول العام 2020، وارتفاع مستويات الثراء إقليمياً، سوف يؤديان إلى زيادة الطلب على الأطعمة الجيدة الغنية بالبروتين، ولا سيما اللحوم.

ويؤدي النمو المستمر في التجارة أيضاً إلى زيادة الطلب على مساحات العرض في جلفود 2015، الذي سيقام على مساحة عرض تبلغ 127,000 مترا مربعا، تشمل مبنى مؤقتاً ذا تصميم خاص مساحته 23,000 مترا مربعا هو الأكبر من نوعه إقليمياً. وتأكدت هذا العام كذلك أكبر مشاركة أوروبية على الإطلاق في تاريخ جلفود، وأكبر مشاركة من أمريكا الجنوبية حتى الآن، وعلاوة على تمثيل الأجنحة الوطنية لبلدان في جميع أنحاء العالم، يظلّ جلفود أيضاً منصة مفضلة للشركات المتخصصة الباحثة عن فرص جديدة لطرح منتجاتها وتوسيع شبكات توزيعها في الأسواق الأخرى.

وفي هذا السياق، تعتزم شركة "هاكان آغرو" المسجلة في المنطقة الحرة لمركز دبي للسلع المتعددة، وإحدى أكبر شركات التوريدات الغذائية في العالم، الاستفادة من جلفود في توسيع شبكة عملياتها.

وتدير "هاكان"، التي تتخذ من دبي مقراً رئيسياً، عمليات تجارية في 30 دولة بينها البلدان الناطقة بالتركية في اتحاد الدول المستقلة، وبلدان في أوروبا الشرقية وإفريقيا والشرق الأقصى، وتبيع الشركة التي تُقدّر قيمتها بنحو 1.2 مليار دولار، والمتخصصة في إدارة سلاسل التوزيع حول العالم، ما يزيد عن 1.5 مليون طن متري من السلع الغذائية الأساسية التي تشتريها من 55 بلد منشأ وتبيعها إلى أكثر من 1,000 عميل في 90 وجهة.

وتختص "هاكان آغرو" بالمكونات الغذائية، لا سيما البروتينات النباتية البقولية كالفاصولياء والعدس والبازيلاء، وبذور الزيت كالسمسم والفول السوداني، والبهارات كالزنجبيل والكركم والقرنفل، علاوة على مكونات العلف الحيواني، وفول الصويا، وطحين الصويا، والذرة، والحبوب، ومنتجات الألبان، والأرز، والدواجن واللحوم المجمدة.

وأكّد سودكار تومار، المدير التنفيذي للشركة أن "هاكان آغرو" تُواصل لسنوات عديدة دعمها لمعرض جلفود مشيراً إلى مشاركاتها المستمرة فيه، وقال: "أتطلع إلى مشاركتنا المقبلة لعرض مجموعة واسعة من منتجاتنا من البروتينات الحيوانية والنباتية والمواد الغذائية الخام في الدورة العشرين التاريخية من المعرض، الذي يشكّل ملتقىً لأقطاب تجارة الأغذية الدوليين، ما يجعل منه منصة مثالية لتجارنا المتخصصين ومديرينا التنفيذين للالتقاء بالزوار والعملاء ممن يتمتعون بقدرة شرائية كبيرة، لمناقشة العلاقات التجارية القائمة والمحتملة".

وتشكّل الصيغة المتينة والمُحكمة لمعرض جلفود، إلى جانب استضافته لعدد من المؤتمرات وفعاليات التبادل المعرفي المهمة، جهة مستقطبة لمئات من أصحاب المصلحة العاملين في سلاسل التوريد الغذائي العالمية ذات القيمة لتناول المواضيع والقضايا التي تهمّ قطاع الأغذية. ويتيح المعرض لكبار المشترين ورجال الأعمال ردهة خاصة للتواصل في أجواء حصرية تليق بكبار الشخصيات وتضمن تمتعهم بأقصى فرص التواصل التجاري.











مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة