دراسة لـ "نجيب محمود" تفجر جدلًا حول كتب التراث ويؤكد ضرورة تحول الفكر العربى من النمطية إلى التجديد.. والقعيد يرد: ليس من حقنا العبث بكتب التراث وإلغاؤها.. وسامح عيد: الأزهر يقف حائلا ضد التجديد

السبت، 10 يناير 2015 01:17 ص
دراسة لـ "نجيب محمود" تفجر جدلًا حول كتب التراث ويؤكد  ضرورة تحول الفكر العربى من النمطية إلى التجديد.. والقعيد يرد: ليس من حقنا العبث بكتب التراث وإلغاؤها.. وسامح عيد: الأزهر يقف حائلا ضد التجديد الفيلسوف المصرى الدكتور زكى نجيب محمود
كتب رامى سعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أثارت الدراسة التى أعدها الفيلسوف المصرى الدكتور زكى نجيب محمود، تحت عنوان تجديد الفكر العريى، جدلا حول أهمية كتب التراث، وتأثيرها على الفكر المصرى، فقد أرتاى بعض المفكريين ضرورة تحقيق تلك الكتب تحقيقًا عصريًا يناسب الزمان والمكان، ونظر البعض إلى ضروة الإبقاء عليها بصورتها الحالية دون العبث بمكونتها.

ويقول زكى نجيب فى مستهل كتابة أن كتب التراث لا تضيف حرفا واحدًا جديدًا للحياة الفكرية وقضايانا المعاصرة، مشيرا إلى أن أغلب المجلدات عبارة عن شروح للشروح، وتعليق على التعليق.

ويضع الدكتور زكى نجيب محمود يده على موضع الزلل فى الفكر العربى إذ يقول "إن مفهوم العمل العام فى ثقافتنا العربية يختلف كل الاختلاف، عن المفهوم المتعارف عليه فى الوقت الراهن حضاريا، إذ أننا ننظر له كما ورد فى كتاب "ميزان العمل" لأبى حامد الغزالى، أن العلم هو العلم بالله وصفاته وملائكته وكتبه ورسله والسموات والأرض وعجائب النفوس الإنسانية والحيوانية، من حيث أنها مرتبة بقدرة الله، لا من حيث ذواتها . والمقصود بالعمل هو مجاهدة الهوى حتى تزول الحوائل التى ربما أعاقت الإنسان عن العلم بالله، فى حين أن الحضارة تتفق على أن العلم هو تطبيق العلوم بالأجهزة التقنية على اختلاف مجالات العلوم.

ويتطرق محمود إلى ضرورة تحول الفكر العربى من النمطية المتأثرة إما بالتقليد أو الإجماع، إلى التجديد مشيرًا إلى أن المشكلات التى صادفت أسلافنا ليست هى نفس المشكلات التى تصادفنا من حيث مفهوم الحرية بمعناها السياسى والاجتماعى.

ويستطرد محمود أن المسائل التى تشغل دنيا اليوم، ليست هى مسائل المتكلمين، والباطنية والفلاسفة الأقدمون والصوفية، فكل ما قاله هؤلاء مجتمعين لا يغنى فتيلا فى دفع صاروخ إلى الفضاء، أو فى إعداد المواطن المعاصر تجاه مواطنيه فى قومه، وتجاه سائر الناس فى سائر الأقوام، مشيرًا إلى أنه لولا علم الغرب وعلمائه لتعرت حياتنا الفكرية على حقيقتها، فإذا هى حياة لا تختلف كثيرًا عن حياة الإنسان البدائى فى بعض مراحلة الأولى.

ولا يفوت الدكتور زكى نجيب محمود، أن صاحب الحضارة المعاصرة نفسه هو عدونا الألد، لذا ينصح بعدم نسيان الهوية، وأن نأخذ من تراث الأقدمين ما نستطيع تطبيقه اليوم تطبيقًا عمليًا فيضاف إلى الطرائق الجديدة المتحدثة، وما لا ينفع نفعا علميا فهو الذى نتركه غير آسفين .

سامح عيد يطالب بتوقف الأزهر 20 عاما لتجديد الفكر الإسلامى

فيما أكد سامح عيد الباحث فى الشئون الإسلامية، أن مؤسسة الأزهر تقف بقوه فى وجه تجديد الفكر العربى والتراث بشكل العام، مشيرا إلى اعتماده على الدراسة المذهبية بديلا عن النقدية فيما يخص ما قالة الأقدمون.

ودعا الباحث فى الشئون الإسلامية إلى ضرورة توقف الأزهر لمدة عشرون عام حتى نتمكن من تجديد كتب التراث، ونقدها نقدًا موضوعيا، مشيرا إلى ضرورة تنويع مصادر التعليم لتشمل كلية الآداب، تقوم بدراسة الأديان بشكل عام دراسة نقدية.

وأوضح عيد لـ"اليوم السابع " أن الفكر الأوحدى الذى يتعلمة طلاب الأزهر ينتج فكرًا إرهابيا لا يؤمن بالآخر، ويعتبره كافرًا لابد من قتلة، مشيرا إلى أن فكر أهل السنة خرج من عمق التاريخ السياسى واعتمد بشكل كبير على تكفير خصومة وقتلهم.

وأشار الباحث فى الشئون الإسلامية، إلى أن تعويل الرئيس السيسى على دور الأزهر، تعويل خاطئ، لافتا إلى أن الأزهر غير مؤهل لتطوير الثواب وتجديد الفكر الأسلامى والعربى، مشيرا إلى أنه حال سماع أحد الفرنسين لما يقولة مشايخ الأزهر سيتكون فى مخيلته صورة ذهنية إن الإسلام دين إرهاب.

يوسف القعيد: المناخ الفكرى العام بمصر مسمم ومريض

وبدروه قال الكاتب الروائى يوسف القعيد، أن المناخ العام الفكرى فى مصر مسمم ومريض، مشيرا إلى أن آخر المجددين فى الفكر الإسلامى الإمام "محمد عبده" تم أورد أفكاره خلال السنوات الماضية.

وأوضح القعيد لـ" اليوم السابع " أن منذ ما يقرب من 40 عاما لم يظهر محقق واحد يحقق فى كتب التراث الموجودة، مشيرا إلى أن كل المطروح الآن تم نقله عما حققه الأقدمون.

وأشار الكاتب الروائى إلى أنه ليس من حقنا العبث بكتب التراث إلغاؤها ولا محاسبة المجتزئين منها، مشيرا إلى أن الدور الذى يقع على عاتقنا خلال المرحلة الرهانة، هو برهنة ان ما تحدث من عمليات إرهابية باسم الدين كالتنظيم الإرهابى داعش، وقتل الصحفيين الفرنسين لا يمت للإسلام بصلة من قريب أو بعيد.

وأكد الكاتب الروائى أن العقل المصرى والعربى تأه فى نفس ذات القضايا المطروحة بين السنة والشيعة، مشيرا إلى صعوبة بالسنة فى الوقت الحالى .

وكان الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، قد أكد أن هناك ثورة فى الأزهر بدأت مع بداية تولى الإمام الدكتور أحمد الطيب، وأن المؤسسة الدينية الكبرى فى العالم تعمل على تطوير الخطاب الدينى، منذ فترة كبيرة، وتم تشكيل العديد من اللجان، كل منها لها دورها، والآن تتم مراجعة ما قامت به تلك اللجان، وما تم إنجازه واستكمال ما يتبقى، موضحا أنه تم الانتهاء من خطة تطوير مناهج التعليم فى المعاهد الأزهرية، والتى أثير حولها الكثير من المشكلات، مؤكدا أن جميع الكتب تم تعديلها وتتم الآن مراجعتها، للدفع بها إلى المطابع، على أن تكون فى أيدى الطلاب فى العام الدراسى المقبل.

يذكر أن زكى نجيب محمود واحد من أهم الفلاسفة المصريين ( 1905 - 1993 ) أكمل دراسته فى إنجلترا فى بعثة دراسية لنيل درجة الدكتوراة فى الفلسفة، كما عين مستشارا ثقافيا للسفارة المصرية فى واشنطن، وعضوا فى المجلس القومى للثقافة، وله العديد من الدراسات الفلسفية كالمنطق الوضعى، وخرافة الميتافيزيقا، ونحو فلسفة علمية، حياة الفكر فى العالم الجديد، وتجديد الفكر العربى.


موضوعات متعلقة


ثورة تصحيح فى الأزهر الشريف.. لجنة لتطوير الخطاب الدينى.. انطلاق قناة الأزهر فى 3 أشهر.. والمناهج الجديدة فى أيدى الطلاب العام المقبل

بالفيديو..أزهريون يلقنون "عبد الله نصر"درسا قاسيا على الهواء لهجومه على كتب التراث.. مبروك عطية:"يا مشهيص اللبن الرايب أثر على مخك".. وصبرى عبادة:المتطرفون ينالون من الأزهر.. ووصلة ردح مع "مظهر شاهين"








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة