روبرت فيسك: ما حدث فى باريس مقترن بتاريخ فرنسا فى الجزائر

السبت، 10 يناير 2015 12:35 م
روبرت فيسك: ما حدث فى باريس مقترن بتاريخ فرنسا فى الجزائر الشرطة الفرنسية
كتب أنس حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نشر الصحفى البريطانى "روبرت فيسك" مقالا بصحيفة الإندبندنت يحلل الأحداث التى شهدتها العاصمة الفرنسية باريس خلال الأسبوع الماضى، بداية من قتل طاقم مجلة "تشارلى إبدو" وانتهاءً باحتجاز رهائن داخل أحد المطاعم الفرنسية أمس الجمعة.

يقول "فيسك" إنه منذ أن تلقى خبر الهجوم على صحيفة "تشارلى إبدو" الفرنسية وجد كلمة الجزائر تتردد داخل رأسه، وعندما عرف هوية المهاجمين على مقر المجلة- الأخوان سعيد وشريف كوشى- وأصلهم الجزائرى وجد الكلمة تتردد بقوة أكبر داخل رأسه.

يعود "فيسك" فى مقاله إلى فترة الاستعمار الفرنسى للجزائر والظروف التى أحاطت به، وحرب التحرر الجزائرية من العام 54 حتى 1962 التى شهدت وحشية من قبل المحتل الفرنسى الذى حصد أرواح ما يقارب مليون ونصف مليون من الجزائريين، وهى جرائم غير معترف بها حتى الآن من قبل فرنسا.

يحلل "فيسك" العلاقة التى ربطت بين فرنسا والجزائر التى يبلغ عدد من يحمل أصولها فى فرنسا حوالى 5 ملايين نسمة من 6.5 مليون مسلم يعيش داخل فرنسا، فمن احتلال استمر 132 عاما شهد كل الجرائم ومحاولة تنصير البلد الشمال أفريقى، وتحويل ثقافته إلى الفرنسية، حتى ما بعد التحرر وسيطرة ديكتاتورية عسكرية على مقاليد السلطة فى الجزائر.

يقول "فيسك" إن الديكتاتورية العسكرية الجزائرية وجدت فى فرنسا نصيرًا فى حربها ضد الإسلاميين فى الجزائر فى فترة الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضى، هؤلاء الإسلاميون الذين ذهب البعض منهم للاشتراك فى حرب الجهاد المقدس ضد الاتحاد السوفيتى فى ثمانينيات القرن الماضى، وذهب البعض الآخر منهم للاشتراك فى الحرب العراقية ضد قوات الغزو الأمريكى-البريطانى.

يرى "فيسك" أن العلاقة المعقدة بين فرنسا-المسكوت عن جرائمها فى الجزائر- وبين السلطة الحاكمة فى الجزائر، بكل تعقيداتها، لديها يد بشكل أو بآخر فيما حدث من عمليات إرهابية فى عاصمة النور باريس خلال الأسبوع الماضى، مستشهدا بمقولة لأحد الدبلوماسيين الأمريكيين بأن ما تقوم به سلطات الجزائر من عمليات مطاردة ضد التيار الإسلامى، يجعل الأخير يبحث عن قضية يقاتل من أجلها خارج الجزائر، إما فى العراق أو فرنسا نفسها.

 - 2015-01 - اليوم السابع








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة