بعد إغلاق الجزيرة مباشر مصر، يشعر مفكرو جماعة الإخوان بالبرد أكثر من غيرهم، فهمى هويدى مثلا كان يقدم برنامج «على مسؤوليتى» ليجيب فيه على أسئلة اللحظة بجهامة ملحوظة مصحوبة بجدية منفرة ومتعالية، لا تتذكر له كلاما لامعا، هو فقط يوحى إليك بأنه مخلص لقضية تهمك، ولكنك لا تعرف ما هى، وهو فى طريقه إلى تركيا، أردوغان قبل أسبوع دعا لتهدئة الأجواء وبدء حوار بين الرئاسة وعقلاء المحظورة، وطالب مشكورا بالإفراج عن المعتقلين غير المتورطين فى العنف، ولكنه بدأ الخميس الماضى فى الشروق مباشر مصر مرحلة جديدة، وهى مرحلة إطلاق الأسئلة التى لا إجابة لها، قدم لها بالحديث عن «صورتنا» فى الخارج، وتراجع سقف الحريات فى الداخل.
المقال كان فى اليوم التالى لاحتفالات الميلاد المجيد، ولأنه مهموم بالشفافية كما هو معروف، ويشكو من غياب قياسات نزيهة للرأى العام، كان سؤاله الأول: إلى أى مدى تحققت وحدة الجماعة الوطنية فى مصر؟ ثم نزل علينا بوابل من الأسئلة التى عوضته عن غياب الجزيرة مباشر مصر، بعضها مضحك مثل: ما رأى المصريين فى العمليات الإرهابية والجهات أو الجمعيات التى تقف وراءها؟ كيف يرى المصريون الدور المحلى والإقليمى فى انتفاضتى 25 يناير و30 يونيو؟ (لا يعتبرهما ثورتين كما جاء بالدستور)، هل لا يزال القضاء المصرى شامخا كما كان، وكيف يراه الناس الآن؟ كيف يرى الناس دور الشرطة، وهل هى تحمى المجتمع أم تحمى النظام؟ طبعا توجد أسئلة عن معبر رفح والسلفيين والديمقراطية وإسرائيل ومشاركة الإسلام السياسى، وكلها تؤكد أنه «عايش فى بلكون تانى».
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة