يوما بعد يوم يسطر النادى الأهلى بشموخه وإدارته وجماهيره الكاسحة، دروسا فى الاحترام، والسمو الأخلاقى، والترفع عن الصغائر، وزرع المبادئ، بالأفعال، وليس الأقوال، وأنه نادى الوطنية، ومصنع إنتاج السعادة للمصريين. فى أزمة اللاعب مؤمن زكريا، وفى هذا التوقيت المهم التى تمر به البلاد، والذى يعد فرزا فى مواقف الرجال، وحكما على أصحاب الكفاءات الإدارية، وتغليب المصالح الوطنية، كان النادى الأهلى شامخا، كعادته، راقيا فى أفعاله، حريصا على استقرار الشارع السياسى والرياضى معا، وسلك الطرق الشرعية، ولم يلجأ لخرق القوانين، فى صمت ودون ضجيج، وبتخطيط رائع، تؤدى لنتائج مبهرة.
وأثبت أبناء النادى الأهلى أنهم يسيرون على نفس نهج المدرسة الإدارية الوطنية منذ إنشاء النادى عام 1907، وحتى الآن، وأن المجالس المتتالية تسلم الراية تباعا، ولا ينزلقون للمعارك الجانبية، ويترفعون عن الصغائر، ولذلك لا تجد نهائيا أى اختلاف بين نهج وطريقة الإدارة الحالية عن سابقاتها.
اتضح بجلاء هذا النهج المحترم، عندما حصلت الإدارة الحالية على توقيع عدد من اللاعبين منهم أيمن حفنى ومعروف يوسف وخالد قمر، نجوم نادى الزمالك، وعندما ذهب اللاعبون لغريمه التقليدى، احترمت الإدارة رغبتهم ورفضت تصعيد الموقف، إيمانا منها بأن من يرتدى فانلة الأهلى، فخرا له، ومن ثم أغلقت الإدارة ملف هؤلاء اللاعبين.
وبعد حصول النادى الأهلى على توقيع مؤمن زكريا بالطرق الشرعية والقانونية، تعانقت فيه رغبة اللاعب وناديه فى اللعب لصفوف الأهلى، فوجئنا بنادى الزمالك يجرى مسرعا لتقديم شكوى ضد اللاعب، وهنا ظهر الفارق بين الإدارة المحترفة، والمحترمة، والكبيرة فى المواقف، وبين الإدارات الأخرى، فى كل المؤسسات الرياضية والسياسية والاقتصادية، ولذلك اتفق مع تشدد المهندس محمود طاهر، رئيس النادى الأهلى، على احترامه وإدارة ناديه لكل اللوائح والقوانين، وكل منظومة كرة القدم فى مصر، والتزامه بقيم ومبادئ الأهلى، ورفضه التنازل عن شكواه فى حق اللاعبين خالد قمر ومعروف يوسف، خاصة أنه ترفع عن التقدم بهذه الشكوى منذ فترة حرصاً على الاستقرار فى الوسط الرياضى والمصلحة العامة للبلاد.
ويتجلى احترافية النادى الأهلى وكبرياؤه، أيضا، فى الإصرار على تطبيق اللوائح والقوانين على كل من يخالف المنظومة الرياضية، ولا تمانع فى إيقاف مؤمن زكريا فى حال إثبات أخطائه، لذلك ترفض كل المحاولات للحلول الودية والعرفية، التى دمرت الأوضاع فى مصر بشكل عام، وإعلاء شأن دولة القانون، وعدم الرضوخ للأصوات العالية والمتشنجة، ورضوخ اتحاد الكرة، ومراهقتهم الإدارية الفاشلة، التى تخشى الأصوات العالية. نعم، النادى الأهلى كبير، بسلوك ونهج رجاله، أفعالا وليس أقوالا.
دندراوى الهوارى
النادى الأهلى «كبير» رغم أنف «الحاقدين» واتحاد الكرة الفاشل
الأحد، 11 يناير 2015 12:14 م
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
خالد الشيخ
للحقيقة وجوه متعددة
عدد الردود 0
بواسطة:
sherif
كلام ليس له اى علاقه بالحقيقة
عدد الردود 0
بواسطة:
إسلام فياض
نفسي في مرة تقول كلام كويس
عدد الردود 0
بواسطة:
بسمة
الأهلى حديد وخارق دمهم
الأهلى حديد وحارق دمهم ....
عدد الردود 0
بواسطة:
بسمة
الأهلى حديد وخارق دمهم
الأهلى حديد وحارق دمهم ....
عدد الردود 0
بواسطة:
بسمة
الأهلى حديد وخارق دمهم
الأهلى حديد وحارق دمهم ....
عدد الردود 0
بواسطة:
بسمة
الأهلى حديد وخارق دمهم
الأهلى حديد وحارق دمهم ....
عدد الردود 0
بواسطة:
انتى فين ياجهاد
انتى فين ياجهاد//قال وطنيه قال//يبنى ف عالم الصفقات مفيش حاجه اسمها وطنيه
بدون
عدد الردود 0
بواسطة:
ibrahim selim
انت صحفى نزلت النهارده من عينى
عدد الردود 0
بواسطة:
ibrahim selim
انت صحفى نزلت النهارده من عينى