كريم عبد السلام

إلى أنصار عز الأذكياء.. لماذا سقطت دولة مبارك؟

الإثنين، 12 يناير 2015 02:18 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أنصار رجل الأعمال أحمد عز سربوا فيديوهين له وهو يشرح لأمناء الوحدات الحزبية بـ 10 محافظات قبل أسبوع من انتخابات مجلس الشعب 2010، الموقف السياسى العام والقضايا الرئيسية التى تواجهها البلاد والحزب الحاكم والمهام التى على كل نائب عن الحزب فى الانتخابات.

يتحدث رجل الأعمال فى الفيديوهات المسربة حديث الحكماء، فيفسر ويفصل كافة التحديات التى تواجهها البلاد وكيف تسلل الإخوان إلى برلمان 2005 وماذا ينتوون من خطط للهيمنة على برلمان 2010، وضرورة مواجهة هذه الخطط بخطط طوارئ بديلة لا تسمح لأى عابث باختراق المجال السياسى ليقوم بأدوار مشبوهة تتعلق بمصالح جماعة مبهمة ولاؤها ليس لمصر.

ويركز أحمد عز فى الفيديوهات المسربة على قضيتين أساسيتين، الأولى دعوته لنواب الحزب الوطنى بالدفاع عن صناديق الانتخابات، ومنع أى محاولة للتزوير أو التلاعب فى الأصوات، وقوله حرفيا "ليس منا من يعبث بصندوق واحد من صناديق الانتخابات ويجب حماية أصوات الناس"، أما القضية الثانية فهى جماعة الإخوان، ويستغرق رجل الأعمال الحيز الأكبر من الفيديو المسرب لكشف ملابسات إحياء الجماعة من جديد وعلاقتها بالأنظمة الفاشية من باكستان إلى إيران مرورا بغزة حماس، وعدم اعترافها بالوطن والدولة المصرية وقيامها بأدوار مشبوهة لصالح أجهزة وكيانات خارجية.

التحليل الأولى لتسريبات أحمد عز يكشف سعى أنصاره إلى تبرئة ساحته من تزوير انتخابات مجلس الشعب 2010، وهو المجلس الذى كان القشة التى قصمت ظهر نظام مبارك لأنه وضع كافة القوى السياسية فى الزاوية ولم يدع لها أى فرصة للتحرك بعد أن تم استبعادها جميعا واحتكار العمل السياسى بانتخابات أجمع كل المراقبين على عدم نزاهتها، فكيف يأتى أحمد عز ليبرر أن نتائج الانتخابات كانت منطقية مع خطة "التكتل" التى يتحدث عنها فى التسريبات والتى تعتمد على الدفع بأكثر من مرشح وطنى فى نفس الدائرة لمنع تكرار سيناريو انتخابات 2005.

أما هجوم رجل الأعمال على جماعة الإخوان فهو من قبيل تكرار الكلام المعروف عن الإخوان وولاءاتهم الخارجية وعدم اعتدادهم بالدولة المصرية ومصالحها العليا واستعدادهم لبيع ترابها الوطنى مقابل مكاسب التنظيم المرحلية، وهو كلام يستغل حالة الاصطفاف الوطنى فى مواجهة الإرهاب وفى القلب منه الإخوان ليكسب التعاطف والشعبية.

إجمالا، لا أعتقد أن جهود أحمد عز وأنصاره بتسريب الفيديوهات أو إعلان ترشحه للبرلمان أو استعراض معاركه ضد الإخوان ستنسى المصريين مساوئ نظام مبارك أو ستشفع لرموزه وتفتح لهم صفحة جديدة فى قلوب المواطنين.








موضوعات متعلقة:

انتقادات واسعة لـ أحمد عز بعد "التسريبات الأخيرة".. مصطفى بكرى: تزوير برلمان 2010 كان ملء السمع والبصر.. التجمع: هدفها تبرير ما قام به الحزب المنحل من جرائم.. "مصر بلدى": عفا عليها الزمن ومضيعة للوقت


بالفيديو.. أخطر تسريب لاجتماعات أحمد عز السرية مع قيادات الحزب الوطنى قبل انتخابات 2010.. أنصار رجل الأعمال سربوا فيديوهات تتضمن خططه لمواجهة الإخوان وتبرئة ساحته من تزوير آخر برلمانات مبارك







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة