تدور أحداث رواية "الطليانى" للكاتب شكرى المبخوت الصادرة عن دار التنوير للنشر، حول عبد الناصر الطليانى، ذلك الشاب ذو الملامح الخليطة بين الأندلسية والتركية الذى يختلف كليةً عن والده الحاج محمود الذى يُعرف بورعه وتقواه.
وتبدأ الرواية بمشهد لتشييع جثمان الحاج محمود أبو عبد الناصر الطليانى إلى مثواه الأخير، بحضور ابنيه عبد الناصر وصلاح الدين وأقاربه، إلا أنه يحدث موقف غريب عند الدفن يجعل جميع الحضور ينصرفون قبل أداء واجب العزاء، كان المتسبب فيه ابنه الطليانى.
وتدور أحداث الرواية فى فترة زمنية محددة أواخر حكم برقيبة وأوائل حكم بن على، إذ تبدأ بمشهد عنيف وغير مبرر من عبد الناصر (الطليانى)، وذلك بضرب الإمام علالة ضربا مبرحا يوم جنازة والده الحاج محمود، وهو موقف متهوّر وغير مشرّف أدانه كل الحاضرين: لماذا قام عبد الناصر بهذا الفعل الشنيع؟ سؤال مؤجل الى آخر الرواية لكن ينفتح على احتمالات متعددة إذ يبقى هذا السؤال والإجابة عليه الخيط الذى يتابعه القارئ لمعرفة الحقيقة.
يفتح شكرى مبخوت أبواب الرواية على مصراعيها ليدخلنا إلى عالم عبد الناصر وهو شخصية محورية لقبت بالطليانى لوسامته غير العادية، منحدر من عائلة بورجوازية، يقطن إحدى ضواحى العاصمة، له أخ أكبر وهو صلاح الدين مثقف وناجح فى حياته يقطن بسويسرا وهو متخصص فى الاقتصاد العالمى يمثل صلاح الدين الممول المادى فى اغلب فترات حياة الطليانى ورغم الاختلاف الأيديولوجى بينهما إلا أنه يقدر فيه ذكاءه وحماسته.
موضوعات متعلقة:
جائزة البوكر للرواية العالمية تعلن أسماء القائمة الطويلة لعام 2015
جنى فواز الحسن: وصول رواية "طابق 99" للبوكر انتصار لقضية فلسطين ولبنان