تنطلق أحداث رواية "جرافيت" للروائى هشام الخشن، والصادرة عن مكتبة الدار العربية للكتاب، بداية من عام 1928 من خلال شخصيتى نوال عارف، ودرية شفيق الرائدة فى مجال حقوق المرأة، حيث كانتا ضمن 12 فتاة مصرية أرسلتهن وزارة المعارف لاستكمال دراستهن الجامعية فى إنجلترا وفرنسا، وهو نفس العام الذى أسس فيه حسن البنا جماعة الإخوان المسلمين فى مصر، وشهد ميلاد الرئيس الأسبق حسنى مبارك.
وينطلق هشام الخشن من تلك الأحداث ليستعرض حيوات شخصيات الرواية وكيف تأثروا بما يجرى على أرض مصر حتى عام 1951 مركزا على كفاح المرأة المصرية لنيل حريتها ومكانتها التى تليق بها فى المجتمع، وهو الكفاح الذى بدأ قبل عقود طويلة كما تؤكد الرواية، وربما يفسر الدور الذى تقوم به المرأة فى الساحة السياسة المصرية حاليا.
وتطرح الرواية أسئلة تتعلق بالسياق الاجتماعى والسياسى المصرى فى النصف الأول من القرن العشرين، من قبيل متى بدأت رحلة كفاح المرأة المصرية لنيل حريتها والدفاع عن كرامتها ومواجهة التمييز الصارخ الذى كان يمارس ضدها وما زال؟ كيف بدت القاهرة المحروسة فى النصف الأول من القرن العشرين؟ وهل كانت كما تذكر كتب التاريخ وسجلات الرحالة الأوروبيين "قطعة من أوروبا" و"تجمعا كوزموبوليتانيا فريدا" يتسع للمصريين وغيرهم من الطوائف والعرقيات المختلفة، أرمن ويونان ويهود وغيرهم؟.
موضوعات متعلقة
جنى فواز الحسن:وصول رواية "طابق 99" للبوكر انتصار لقضية فلسطين ولبنان
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة