أكدت دراسة حديثة أن التشنجات الحرارية المبكرة، التى تفضى إلى متلازمات صرعية مزمنة تكون أكثر حدوثا فى الستة أشهر الأولى من عمر الطفل، وأكثر شيوعا فى الذكور، وتكون غالبا مصاحبة بتأخر فى التطور الحركى والإدراكى لهؤلاء الأطفال.
وأضافت الدراسة، التى أجرها الدكتور أشرف عزمى أستاذ واستشارى طب أعصاب الأطفال بالمركز القومى للبحوث التابع لوزارة البحث العلمى المصرية، والتى أجريت دراسة على 25 طفلا من الأطفال المصابين بمرض الصرع التالى للتشنجات الحرارية المبكرة من المترددين على عيادة أمراض أعصاب الأطفال بالمركز، استهدفت وصف، وتحليل أنماط المتلازمات الصرعية التى تلى التشنجات الحرارية مبكرة الحدوث (قبل العام الأول من العمر)، أن هذه المتلازمات الصرعية تكون فى أكثرها بدون سبب عضوى ظاهر، وتكون مصاحبة بتشنجات ارتجاجية عضلية، بالإضافة إلى صور أخرى من التشنجات مثل الشرود اللحظى، التشنجات الجزئية التيبسية.
وأشارت الدراسة إلى أن المتلازمات العضلية المختلطة، التى تلت التشنجات الحرارية خلال الستة أشهر الأولى، خاصة بعد تطعيمات الستة أشهر الأولى، كانت مصاحبة بتغيرات معينة فى رسم المخ الكهربى، وانتكاس سريع فى وظائف الطفل الحركية والذهنية، كما أنها كانت متكررة الحدوث بالرغم من التداوى بثلاثة من العقاقير المضادة للتشنجات، وكانت متلازمة دوس (Doose) هى أكثر هذه المتلازمات شيوعا.
وأوصت الدراسة بضرورة المتابعة الإكلينيكية المتخصصة، والكهروفسيولوجية (برسم المخ الكهربى) للطفل الذى يصاب بتشنج حرارى مبكر، لا سيما قبل سن 6 أشهر، خاصة إذا كان الطفل بطيئا فى اكتساب المهارات الحركية أو الذهنية، وذلك للتنبؤ والتدخل العلاجى المبكر فى حالة التحول إلى هذه الأطوار العنيدة من مرض الصرع فى الأطفال.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة