قال سيدى عبدالله بن مشيش، رضى الله عنه، وهو من كبار الصالحين معبرا عن بعض حبه لسيد الخلق عليه الصلاة وأزكى السلام اللهم صلِّ على من منه انشقت الأسرار وانفلقت الأنوار وفيه ارتقت الحقائق وتنزلت علوم آدم فأعجز الخلائق وله تضاءلت الفهوم فلم يدركه منا سابق ولا لاحق. فرياض الملكوت بزهر جماله مونقة وحياض الجبروت بفيض أنواره متدفقة.
كل هذا الوصف هو بعض من جمال وكمال وعلو شأن ودرجة سيد ولد آدم سيدنا محمد، عليه الصلاة والسلام، فى العالمين وعند رب العالمين فهو حبيب رب العالمين، إنه رحمة للعالمين وإنه السراج المنير وإنه المبشر بالسعادة الأبدية والدال عليها.
وقال الإمام البوصيرى، رضى الله عنه، معبرا حبه لحبيب رب العالمين عليه الصلاة والسلام:
«محمد سيد الكونين والثقلين والفريقين من عُرْب ومنْ عجمِ
نبينا الآمرُ الناهى فلا أحدٌ أبرَّ فى قولِ لا منه ولا نعمِ
هو الحبيب الذى ترجى شفاعته لكل هولٍ من الأهوال مقتحمِ
فاق النبيين فى خَلقٍ وفى خُلُقٍ ولم يدانوه فى علمٍ ولا كرمِ
وكلهم من رسول الله ملتمسٌ غرفاً من البحر أو رشفاً من الديم».
وحب الرسول عليه الصلاة والسلام هو دليل على صدق الإيمان فقد قال عليه الصلاة والسلام «لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب من نفسه التى بين جنبيه» اللهم املأ قلبى بحبه حتى يخرج منى ظلام القول والفعل وحتى أشرب من حوضه فى الآخرة رشفة لا أظمأ بعدها أبدا، اللهم صلِّ على سيدنا محمد عبدك ورسولك النبى الأمى وعلى آله وصحبه وسلم تسليما.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة