مسئول بالسفارة البريطانية بالقاهرة: الأمن بدأ يستقر والاقتصاد فى تحسن.. ومصر تسير فى الاتجاه الصحيح.. جيسون جيفرى: أكبر وفد تجارى بريطانى زار قناة السويس لبحث فرص الاستثمار.. ويلتقى السيسى غدًا

قال جيسون جيفرى، مدير قسم التجارة والاستثمار فى السفارة البريطانية بالقاهرة، إن زيارة الوفد البريطانى الأكبر لمصر منذ عقد هدفها تحديد القطاعات التى توجد بها فرص كثيرة، فضلا عن تحديد أكبر عدد ممكن من الشركات لتأتى وتتحدث مع الوزراء والمسئولين الخبراء فى هذه القطاعات، بحيث نساعد الشركات البريطانية على التعرف على الفرص المتاحة أمامهم.

وأضاف فى تصريحات صحفية أن وجود أكثر من 40 شركة بريطانية فرصة ليتعرفوا بأنفسهم على الفرص فى مجالات تجارة التجزئة والطاقة والبناء والبنية التحتية وهى القطاعات التى تركز عليها بريطانيا، مشيرا إلى أن الوفد التقى بكبار رجال أعمال ووزراء ومسئولين رفيعى المستوى، وزار مشروع قناة السويس الجديد للتعرف على الفرص الموجودة، كما سيلتقون غدا بالرئيس عبد الفتاح السيسى. كما سيتحدثون مع منظمى المؤتمر الاقتصادى القادم فى شرم الشيخ، وفقا لجيفرى.

وقال جيفرى: "نعرف أن مشروع قناة السويس له برنامج كبير، ونعرف أيضا أن هناك خبرة بريطانية كبيرة يمكن أن تفيد لهذا البرنامج وتأخذه للأمام خلال السنوات العشرين المقبلة، ونأمل أن يعطى الوفد فرصة لمعرفة المزيد عن التوقعات المستقبلية فى هذه القطاعات. هذا ليس مجرد حدث واحد فقط، لكن بريطانيا تريد أن توضح أن هناك خبرة بريطانية كبيرة موجودة ونريد أن نعمل بقوة مع مصر لنأخذ البلاد للأمام، خاصة أن مصر أعلنت أنها مفتوحة أمام الشركات والأعمال وبريطانيا مستعدة لتقديم قدر كبير من الخبرة فى عدد من القطاعات لمختلفة على جانب التجارة والاستثمار".

وبسؤاله عن تأثير الوضع الحالى فى المنطقة بعد الربيع العربى، على الاستثمار، أكد جيفرى أن هذا التساؤل يطرح عليه كثيرا قائلا هناك بعض المخاوف العامة ليس فى بريطانيا فقط ولكن فى عدد من الدول الأخرى، والسؤال الأول الذى نتلقاه هل الوضع مستقر كفاية للاستثمار والتجارة. وإذا نظرنا لما قامت به الحكومة المصرية خلال الأشهر الستة الأخيرة منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى منصبه نجد أن الأمن بدأ يستقر، والاقتصاد بدأ فى التحسن، مازال هناك الكثير من الأمور التى يجب القيام بها لكن التوجه العام يسير إلى أنه فى الاتجاه السليم، موضحا "لذا مع الوضع فى الاعتبار أننا نجحنا فى إقناع أكثر من 40 شركة بريطانية لتشارك فى هذه البعثة يظهر بوضوح حقيقة أنه بينما الكثيرين فى بريطانيا وغيرها من الدول يتابعون مع يحدث فى مصر هناك مزيد من الشركات بدأت تنظر لها باعتبارها هدف للاستثمارات الأجنبية المباشرة."

وعن مشاركة الشركات فى مشروع قناة السويس، قال مدير قسم التجارة والاستثمار فى السفارة البريطانية بالقاهرة إنهم يدرسون الأمر، وفى حاجة لمزيد من المعلومات حول المراحل التالية للمشروع، مشيرا إلى أن المعلومات التى تتوافر لديهم مفادها أن هناك تركيز على ثلاث مجالات منفصلة فى بروسعيد والإسماعيلية والسويس والعين السخنة، ويرتكز على البنية التحتية حاليا وهذا قطاع واسع جدا لتغطيته وهناك عدد ضخم من الشركات البريطانية العاملة فى هذا القطاع.

وردا على سؤال حول تخطيط المملكة المتحدة للاستثمار والاتجاه إلى شرم الشيخ، أكد جيفرى أن بريطانيا تسعى لمزيد من التعاون مع مصر بقدر ما تستطيع، وإن شرم الشيخ من أكثر الوجهات المطلوبة فى العالم ولدى بريطانيا خاصة، ونحن نتطلع لمزيد من الفرص سواء فى مجالات الاستثمار أو التجارة فى مصر وشرم الشيخ خاصة، كما نسعى لمزيد من التعاون مع مصر بقدر ما تستطيع.

وبالنسبة للاتجاه إلى الصعيد والعمل فيه، قال جيفرى "نحن نراقب الوضع عن كثب فى صعيد مصر الآن، ونتمنى أن تتحسن الأوضاع هناك ونتمنى أن يتحسن الوضع الأمنى بشكل عام أيضا كما نتطلع أن كل شخص يضمن أمنه حين يحضر إلى مصر حتى يشعر بالاستقرار التام".

وفيما يخص حصول شركة "بى بى" البريطانية فى مصر على مستحقات لها وإمكانية حصولها على مستحقات جديدة من مصر بما يعزز ثقة الاستثمار، قال جيفرى إن الشركة البريطانية حصلت على جزء من مستحقاتها المتأخرة فى شهر ديسمبر الماضي، ونعلم أن الحكومة المصرية ستكون ملتزمة بدفع جميع المستحقات المتبقية للشركة بما يساهم فى تعزيز ثقة المستثمرين الأجانب فى مصر خلال الفترة المقبلة.



موضوعات متعلقة

وفد تجارى بريطانى يزور قناة السويس لبحث زيادة الاستثمار فى مصر