أخصائية نفسية: الندم مفيد ويمكن استغلاله بشكل إيجابى

الندم هو الشعور بألم نفسى يؤرق الإنسان، ويجعله غير قادر على مزاولة حياته دون التخلص من هذا الحمل الثقيل، وغالبًا ما يصيبك بعد ارتكابك لخطأ ما، أو إخفاق ما كنت أنت سبب من أسبابه، أو مشكلة ما وضعت أنت نفسك بها.

توضح الدكتورة رغدة أحمد الأخصائية النفسية، مدى أهمية الندم فى حياة الإنسان، ولولاه لما شعر الإنسان بخطأه، ومات ضميره، وهو ما لا يعيه الكثيرون، وللأسف ينهار أغلب الأشخاص أمام الندم، فى حين قدرتهم على استغلاله أفضل استغلال لتحسين الشخصية

وأضافت أن الندم هو السبيل الوحيد لغسيل النفس وتنقيتها من همومها وأحمالها، فتجاهل الندم فعل غير سليم من الناحية النفسية، ومواجهته هو الفعل المثالى فى هذا التوقيت، واستغلال هذه الحالة التى يكون فيها الإنسان فى أقصى مراحل ضعفه، أمر فى غاية القوة ودلالة على الثقة بالنفس.

وتابعت "أن الشخص القوى يمكنه استغلال أخطائه بشكل إيجابى وتحفيزى لعدم تكرارها مطلقا فى المستقبل، مع تفكره العميق فى أسباب ندمه وفى الفرص التى أضاعها وعلى الفعل الذى كان يجب أن يقوم به ولكنه أخطأ، الندم هو برة حياتية تهذيبية تهذب النفس وتجعلها أفضل".

وتقدم "رغدة" بعض النصائح التى يجب اتباعها عند شعورك بالندم، وهى:

عند شعورك بالندم تذكر الخطأ ولا تهرب منه وواجه نفسك به.
تذكر إخفاقاتك لتشعر أنك السبب الحقيقى فيها، وتصر على تغيير هذا الواقع.
كن واقعى وخذ بالوسائل والأسباب التى حصلت عليها وابدأ من جديد.
إذا كانت هناك فرصة لتغيير الموقف، لا تتردد، فالندم يدفعك للتغيير والرغبة فى تغيير الواقع.
لا تتردد فى اتخاذ قرارات مصيرية وحاسمة مع ذاتك للتخلص من أخطائك السابقة والمتكررة.
اهتم بالاعتذار لتخفيف حدة الندم.