يا عالم ياهووه.. حد يفهمنا حاجة.. اعتقال باسم يوسف فرنسا بتهمة تمجيد الإرهاب، وليه بسبب جملة ساخرة فى برنامج؟ وقبل كده ضبطه وإحضاره ووضعه فى القفص بالمحكمة بسبب تجاوزات فى حق اليهود وغير اليهود؟ الله، فين حرية الإعلام؟ فين الديمقراطية؟ فين حقوق الإنسان؟ فين النشطاااااء؟ فين الناس اللى لسانها طويل زى أطفال الشوارع وبتشتم على فيس بوك وتويتر عمال على بطال؟ إيه يابشر هى فرنسا دى ما فيهاش رجالة يطلعوا فى مظاهرات فى طلعت حرب أو فى التحرير بتاعهم وينددوا بالقوة الغاشمة والمكارثية الجديدة وإهدار الحريات والتعدى على قدسية السلطة الرابعة والخامسة والسادسة إلخ.
أنا مش شايف أى انتفاضات أو مقالات ساخنة أو خبراء سياسيين أو نشطاء بيهددوا بالتظاهر والنضال ضد هولاند وحكومته والعسكر بتوعهم اللى سلقوا قانون يعاقب بالسجن كل من يمجد الإرهاب، وحطوا خطوط كثيرة تحت تمجيد الإرهاب، أى حد هيفتح بقه ويقول أى كلمة أو حتى يبتسم خارج السرب يبقى بيمجد الإرهاب، أى حد يقلل من الجهود الرسمية للعسكر الفرنساويين فى مواجهة الإرهاب بإجراءات استثنائية واعتقالات على الهوية وتعذيب معترف به عالميا الآن يبقى بيمجد الإرهاب .
هو إيه اللى بيجرى، كل ده بسبب حادثتين نونو مات فيهم 17 بنى آدم؟ كل ده بسبب اكتشاف بؤرة صغيرة للإرهاب؟ إمال إحنا نعمل إيه؟ اللى كان الاستعمار الغربى فاتح جسور برية وبحرية لإمداد الإرهابيين بالسلاح والمعدات الحديثة لاستهداف الجيش والشرطة واللى كان مرسى والشاطر وبديع وعصابتهم فاتحين أراضى سيناء والسلوم وجنوب أسوان للإرهابيين يدخلوا ويكونوا بؤر إجرامية ويخزنوا أسلحة لإسقاط الدولة، ولما الجيش واجه البلاوى دى انتفض الأحرار ينددون بحقوق إنسان الإرهابيين المهدرة والإفراط فى استخدام العنف .
ولما الحكومة عملت قانون لتنظيم التظاهر، عشان البلد تهدى شوية ونركز فى حربنا ضد الإرهاب طلعوا العبط والفاشلين والسياسيين التافهين وكلاب السكك يكتبوا ويصوتوا ويلطموا أن البلد رايحة فى داهية وإن العسكر بيفرضوا دولتهم وبيعلنوا عن قبضة حديدية مرة أخرى ضد كل من يرفع صوته أو أن الدولة الأمنية لمبارك راجعة، ولازم تفرجوا عن الشباب المحبوس رغم الأحكام القضائية الصادرة ضدهم ومش عارف إيه وإيه.. إيه رأيكم دلوقتى؟ اتخرستوا ليه؟ ليه بطلتوا مزايدة وكلام فارغ وتفاهة؟ ليه مش قادرين تتسندوا على التقارير المشبوهة لهيومان رايتس ووتش؟
لا أجد تعقيبا إلا ما قاله عمنا الشاعر الراحل بدر شاكر السياب: "إنى لأعجب كيف يمكن أن يخون الخائنون.. إن خان معنى أن يكون.. فكيف يمكن أن يكون".