قامت الدنيا ولم تقعد، عندما كتبت مقالا قديما، وتحديدا يوم الأربعاء 4 يونيو 2014، تحت عنوان «بالأدلة.. 25 يناير ثورة إخوان.. و30 يونيو ثورة شعب»، وأكدت فيه أن الإخوان شاركوا بقوة فى 25 يناير، واستولوا على الثورة نهائيًا يوم جمعة الغضب 28 يناير 2011، عندما هاجموا السجون، وفتحوا أبوابها لتهريب عتاة الإجرام، وأحرقوا أقسام الشرطة، وأشاعوا الرعب والفزع فى قلوب المصريين، وبدأوا فى بسط نفوذهم وإرادتهم على ميدان التحرير، وعلى أسطح المنازل المحيطة بالميدان، وجرى خلفهم كالقطيع «نحانيح الثورة».
وأكدت أيضا، أن الذين يطلقون على أنفسهم شباب الثورة، من عينة عبدالرحمن يوسف القرضاوى، ومصطفى النجار، ومحمد عادل، وأسماء محفوظ، وعبد الرحمن عز، ما هم إلا إخوانيو الهوى والتنظيم، حاولوا اللعب على مشاعر البسطاء والأنقياء من هذا الشعب الباحث عن حريته، والكاره للفساد الذى شهده عهد مبارك، والمتمثل فى سيطرة رجال الأعمال على مقدرات البلاد.
ورغم مرور أكثر من 7 أشهر على كتابة هذا المقال وغضب النشطاء والمتثورين اللاإراديين، خاصة عبدالرحمن يوسف القرضاوى، ومصطفى النجار، تأكد منذ أيام قليلة، ما كتبته حرفيا، حيث فوجئنا بعبدالرحمن بن القرضاوى، يكتب مقالا طويلا تجاوز 1300 كلمة، يصف فيه جماعة الإخوان بالملائكة الأطهار.
لم يكتف ابن القرضاوى بوصفه الإخوان بالملائكة الأطهار - الذين لهم أجنحة تطير إلى السماء وتعود إلى الأرض- وإنما هاجم وبضراوة الدول الخليجية التى ساندت مصر ودعمتها، ما عدا قطر طبعا، التى تؤوى والده ومنحته جنسيتها، حيث قال نصا: «إن دولا تدعى أنها إسلامية، وتدعى أنها تتخذ من السلف الصالح قدوة، وتدعى أنها (سلفية) بالمعنى المذهبى الحرفى، وترى هذه الدول تحرم كل أشكال الخروج على الحاكم الشرعى فى بلادها، ولكنها ترى أن انقلاب الثالث من يوليو 2013 فى مصر عملا لا يخالف الشرع الحنيف».
واسترسل الإخوانى ابن القرضاوى قائلا: «إن نظام يؤمم الأزهر، ويصادر الأوقاف، ويعين الأئمة والخطباء، ويعدم العلماء، وينفى الدعاة، ويشترى الشيوخ، ويقتل كل من يختلف معه من أهل العلم لو اضطر، من أجل أن تصل الرسالة الدينية للناس كما يراها هو، يدعى العلمانية.. ويحمى نفسه بالدين فالخروج على الحاكم حرام شرعا، ولا داعى للخروج أصلا لأن دولتكم إسلامية».
ثم يتجاوز إلى حد لا يمكن تصوره، ويكشف عن إخوانيته بقوة عندما قال: «هذا الذى عجز أن يفرق بين (سأحاججكم.. وسأحاجيكم)- يقصد السيسى- يريد أن يصحح لملايين العلماء الذين أفنوا أعمارهم فى العلم والدعوة، طبعا تأكدتم بوضوح وسطوع يضاهى سطوع الشمس أن ابن القرضاوى الذى تصدر المشهد وقدم برامج، وأصبح ناشطا فى كل شىء، إخوانى الهوى والتنظيم، وأنه طوال 3 سنوات كاملة، كان يدس السم فى عسل الكلام، ويخرج علينا بمظهر العلمانى، الكاره للجماعة.
ابن القرضاوى مثله مثل باقى أعضاء اتحاد ملاك يناير، ضحكوا على الشعب كله، وأخفوا انتماءاتهم الإخوانية ذات الأفكار الإرهابية، من عينة أسماء محفوظ، ومحمد عادل، ومصطفى النجار، وعبدالرحمن عز، ومعظم أعضاء حركة 6 إبريل.
دندراوى الهوارى
عبدالرحمن يوسف «ابن القرضاوى».. يصف الإخوان بالملائكة الأطهار
الأحد، 18 يناير 2015 12:01 م