الشباب عن أسباب كرههم للتنمية البشرية: كلام فاضى ومنفصل عن الواقع

الإثنين، 19 يناير 2015 08:14 ص
الشباب عن أسباب كرههم للتنمية البشرية: كلام فاضى ومنفصل عن الواقع أسباب كره الشباب للتنمية البشرية
كتبت سارة درويش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"كلام فاضى"، "فاشلة جدًا"، "شغلانة اللى مالوش شغلانة" كانت هذه أبرز اعتراضات الشباب عندما سألناهم عن رأيهم فى "التنمية البشرية" التى انتشرت كتبها ومحاضراتها ومحاضريها فى السنوات الأخيرة بشكل كبير، وفى المقابل ظهرت موجة من السخرية منها مؤخرًا، تنتقد الأساليب التى يراها الشباب غير منطقية ولا عملية فى تناول محاضرى التنمية البشرية للمشكلات.

<br/>موضوعات متعلقة - 2015-01 - اليوم السابع


موضوعات متعلقة - 2015-01 - اليوم السابع

لهذه الأسباب أردنا أن نعرف من الشباب أنفسهم "لماذا تكرهون التنمية البشرية؟" فقال "عمر العربى" (30 عامًا ويعمل فى المبيعات بإحدى شركات المحمول) "علشان منفصلة عن الواقع، وما بتقدمش حلول واقعية لمشكلاتنا"، وأوضح "فى رأيى الطبيب النفسى الماهر يمكن أن يحل محل الوهم الكبير الذى يسمونه تنمية بشرية، ومعظم المترددين على "دكاكين" التنمية البشرية هم فى الأساس مرضى نفسيين بشكل أو بآخر وبدرجات مختلفة، وليس دور الذين يدعون أنهم مدربين تنمية بشرية أن يعلموا الناس كيف يخرجوا من الاكتئاب وكيف يجعلوا مديرهم فى العمل يكف عن معاملتهم بطريقة سيئة".

"كلام فاضى" هكذا اختصرت "هبة العسلى" (28 عامًا) رأيها فى محاضرات وكتب التنمية البشرية، وتوضح "لأنها كلام مرسل أى إنسان يقدر يقوله وغير مرتبط بواقع النفس البشرية، فلا يوجد إنسان على الأرض له قدرة على التحكم فى نفسه بالطريقة التى تأتى فى كتب التنمية البشرية"، تتابع "إحنا بشر مش مكن بزراير".

أما "ولاء عبدالمنعم" (طبيبة) فتقول: "أكره أن التنمية البشرية تكون مجرد كلام "بيشتغل" على الجانب النفسى فى الإنسان، ولا يعالج المشكلات بطريقة حقيقية، مثلاً فى مشكلة السمنة كل فترة أرى "بوست" على "فيسبوك" عن إنه يجب أن نحب نفسنا وشكلنا وسنجد بعدها الناس تحبنا، وهذا خطأ كبير، أولاً لأن هذا موضوع لا يجب العند فيه فالسمنة مضرة بالصحة وتجعل الشكل سيئ فعلاً، وثانيًا المفروض ألا أقنع نفسى بل أقنع الناس بأن شكلى فعلاً جيد، أنا لم أحب نفسى غير عندما تخلصت من حوالى 20 كيلو جرامًا".

بينما تقول "ميادة محسن" المدرس المساعد فى كلية الصيدلة "أعتبر التنمية البشرية فاشلة جدًا، لأنه عن تجارب كثيرة ومحاضرات كثيرة من هذا النوع أشعر أنهم "يبيعوا كلام" غير حقيقى، كما أنهم لا يطرحوا أى حلول واقعية على الأرض ولا حتى وسائل لتحقيق أى حلول، إضافة إلى أنه لا يوجد أى أساس علمى لما يقولونه، كما أن مشكلة الكثير من المدربين تكون فى أنهم يتعاملون مع الكورس بجماعية، بمعنى أنهم لا يفرقون بين أنواع شخصيات الحضور بدون أى تقدير للفروقات الشخصية التى تنعكس على استقبال كل شخص للأفكار".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة