فى أول أيام السنة الجديدة.. قل ولا تقل:
قل كل سنة واحنا طيبين وهما لأ!!، ولا تقل كل سنة وأنتم جميعا طيبون.
على هذه الأرض بعض من البشر لا يجوز أن تقترن أسماؤهم بمرادفات الطيبة، ولا يستحقون أن تدعو لهم بطيب العيش والهناء، ولهذا قل دائما كل سنة واحنا طيبين وهم لأ، ولو عاوز تعرف هم مين اللى لأ.. أقولك.
هم اللى خلوا ملامح الناس فى الصور وفى الشوارع مذهولة، حيرانة، مكتئبة، قل: كل سنة واحنا طيبين وهم لأ، اللى ضيعوا الأحلام لأ، اللى وزعوا الأوهام لأ، اللى وعدوا ومنفذوش لأ، اللى اعتقلوا الناس بدون وجه حق لأ، اللى أفسدوا فى البلد لأ، اللى بيتكلموا عن الديمقراطية وهم بيبنوا سجون لأ، اللى بيتكلموا عن الغلابة وهم بيرفعوا الأسعار لأ، اللى بيلعبوا فى فواتير الكهرباء لأ، اللى بيدوا الغاز لمصانع رجال الأعمال ويقطعوا النور عن البيوت لأ.
كل سنة واحنا طيبين.. وهم لأ، هم اللى بيعتبروا كل واحد بيقول رأى حر خاين، وهم اللى بيعتبروا كل واحد بيطالب بتصحيح المسار عميل، وهم اللى بيشوفوا كل واحد بيهتف الحرية للجدعان ممول.
كل سنة واحنا طيبين.. والإخوان لأ، والفاسدين لأ، واللى عاوزين يرجعونا لزمن مبارك لأ، واللى عاوزين يمصوا دمنا لأ، واللى عاوزين شعب ساكت لأ، واللى عاوزين إعلام كذاب ومطبلاتى لأ.
كل سنة واحنا طيبين.. والمنافقين لأ، والمسؤولين اللى مش قد كلمتهم لأ، والصحفيين اللى بيكذبوا ويهولوا ويهونوا لأ، ورجال الأعمال اللى رافضين يدوا للبلد حقها لأ، ولقيادات الأحزاب اللى مش عارفين يتفقوا لأ، واللى بيقدموا السبت عشان ياخدوا الأحد على جثة البلد دى لأ.
كل سنة واحنا طيبين وهم لأ.. هم اللى قتلوا الشهداء، وحرموهم من القصاص، هم اللى خلوا التخوين والتكفير لعبة، هم اللى خلوا التحريم موضة، هم اللى خلوا الفساد منهج، هم اللى خلوا السرقة طبيعة، كل دول لأ، كل اللى فاتوا دول مش لازم يكونوا طيبين عشان البلد بس هى اللى تبقى طيبة.