وتحدث يسرى فودة عن حال الصحافة والإعلام المصرى فى الوقت الحالى، قائلا: "أرى هناك ثمة انتهاك للعقل المصرى جانب ممنهج من قبل الإعلام المرئى والصحافة.. وأستطيع أن أكون جزءًا من هذه العملية حتى أحتفظ بالحد الأدنى من احترامى لذاتى، لأن معيار النجاح للصحفى هو ألا يسقط أخلاقيا".
وأضاف فودة قائلا: "أنا مؤمن بحديث نبوى وأطبقه دائما وهو "إذا أحب أحدكم عملا أن يتقنه"، لافتا إلى أن هناك أنواعا من الصحفيين منهم الفاشل والمغرض والكسول.
وقدم فودة من خلال تجربته فى العمل الصحفى والتلفزيونى بعض النصائح للصحفيين المبتدئين، كانت أولها هى عدم الحكم على النوايا، وعدم تقديم حكم مسبق على أى موقف، والاجتهاد فى الوصول للمعلومات، داعيا إلى التصرف كالقابضين على الجمر، وإرضاء ضمائركم، لافتا إلى صحيفة الشروق حيث وصفها بالصوت المعتدل، قائلا: أعلم أن عماد الدين حسين بداخله الكثير ولكن ليس من الحصافة ألا نقدر اللحظ التى نعيشها نظرا لحالة الإرهاق والإحباط المسيطرة على البعض".
كما دعى الصحفيين الشباب إلى ضرورة استكمال الأدوات المهنية الأساسية، لافتا إلى أن الجيل الحالى من الصحفيين أكثر حظا ينقصه الاجتهاد، مؤكدا أنه لن يرضى أى حاكم أن يتيح تداول المعلومة لأن المعلومة قوة ومن ثم يجب على الصحفى أن يجتهد حتى يجعل المعلومات متاحة للناس، لافتا إلى أنه ذات مرة كان يجرى تحقيقا فى اليمن والتقى بأحد شيوخ القبائل، وقال له أنت الصحفى التى تقدم برنامج سرى للغاية على الجزيرة، مؤكدا على أن الحضور الكبير للشباب اليوم أثلج قلبه وبعث عليه بكثير من الأمل.
وكشف الإعلامى فودة أنه يعد كتابا آخر ربما سيكون أكثر أملا وإشراقا فى نفس الوقت، لافتا إلى أنه يتلقى إلحاحا كبيرا من المهندس إبراهيم المعلم لإنهاء الكتاب.
وأكد فودة أنه غير مسجل كعضو بنقابة الصحفيين، لكنه لا يرى أن الصحفى بحاجة إلى تصريح للعمل، حتى أن نقابة الصحفيين تقبل من غير الدارسين للإعلام، مضيفا إلى أنه غير مؤهل لأن يكون مديرا فهو لا يجيد ممارسة هذا الدور ولم يقم به إلا عندما افتتحت الجزيرة مكتبها فى لندن فقام بإدارته وطلب منهم بعد عام إرسال شخص آخر يقوم بهذا الدور.
وكان من بين الحضور الدكتور زياد بهاء الدين، الذى أكد أنه ليس من الضرورى أن يكون معيار القبول أن تكون شخصيته وآراؤه ترضى جميع الناس، قائلا: إن اللهاث وراء الرأى العام لا يمكن أن يأتى بالنفع".
وأضاف بهاء الدين، أن مسألة إرضاء الجميع فخ لا يجب أن يسمح لنفسه أن يقع فيه فليس من الضرورى أن يكون شخص مقبول لدى الجميع.
وهنأ بهاء الدين "يسرى فودة" على عودته المحدودة للساحة العامة من خلال إصدار كتابه "فى طريق الأذى"، مشيدا بدور دار الشروق التى قال إنها دائما ما تستطيع أن تجمع بين الناس فى قضايا مهما لاكتشاف المشتركات وهذا ليس بالغريب عليها.
من جانبه قال الشاعر الكبير فاروق شوشة، إنه يشعر بأن يسرى فودة ابنه البكر وكان يتمنى لو رزقه الله بابن مثله، واصفا إياه بالنموذج للصحفى الجرىء والمحترم.
وأشار شوشة إلى أنه عندما قرأ الكتاب وجد لغته تجمع بين الشاعرية وحسم وحدة اللغة الإعلامية، معربا عن أمله أن يعود فودة لكتابة الشعر مجددا، حيث كانت أول إصداراته ديوان شعرى، قائلا: له "الشاعر يبتعد لكن الهموم والأذى تقترب".
فيما دعا المهندس إبراهيم المعلم رئيس مجلس إدارة دار الشروق الجمهور للضغط على يسرى فودة لكتابة مقال أسبوعى بجريدة الشروق، منتقدا ما يثار حاليا فى الإعلام المرئى وبعض المقروء حول قضايا مثل نسب ملكة بريطانيا وغيرها.
وقال الكاتب الصحفى عبد الله السناوى، إنه عندما قرأ كتاب يسرى فودة شعر بأنه مشروع روائى كبير، لافتا إلى أن فودة غلب عليه الطابع الإنسانى، مشيدا بأهمية التوثيق الذى قام به فى هذا الكتاب والذى قدم من خلاله إجابة عن تساؤلات كثيرة، فضلا عن كونه يحمل خبرة مهنية كبيرة.
كتاب يسرى فودة فى طريق الأذى
جانب من اللقاء المفتوح مع يسرى فودة بمكتبة الشروق
يسرى فودة يصافح الدكتور زياد بهاء الدين قبيل توقيع كتابه
السناوى متحدثا عن كتاب يسرى فودة
السفير نبيل فهمى
حضور كبير لحفل توقيع يسرى فودة
يسرى فودة متحدثا لجمهوره بمكتبة الشروق
زياد بهاء الدين يجيب على سؤال أحد الجمهور
بهاء الدين يصافح إبراهيم المعلم
يسرى فودة يوقع كتابه فى طريق الأذى
جمهور كبير ينتظر فى طابور طويل لتوقيع الكتاب
يسرى فودة يوقع الكتاب لمحررة اليوم السابع
يسرى فودة يوقع الكتاب لمصور اليوم السابع
