أخيرًا أسدل الستار على الجزء الأول من مسرحية حل اتحاد الكرة بحكم من المحكمة الإدارية التى جاء قرارها برفض الدعوى، مع العلم أنه يمكن أن يكون هناك فصل جديد بلجوء المتخاصمين، د. ماجدة الهلباوى ود. هيرماس رمضان للمحكمة الإدارية العليا!
لكن الحكم الصادر الآن يعنى - حتى الآن - بقاء مجلس إدارة الجبلاية حتى نهاية ولايته فى العام 2016 ونص تقريبًا!
أصدقاؤنا فى الجبلاية أبدوا انزعاجًا كبيرًا من الملف الذى أعده الزملاء بـ«اليوم السابع» بعنوان: النتيجة النهائية لكل امتحان دخله المجلس الحالى كانت «صفر»، لدرجة أنهم اعتبروا أن الرصد الحقيقى لواقع الكرة المصرية يعنى الهجوم عليهم، واعتبروا الهجوم غير مبرر؟!
الآن، يجب أن نعيد أغلب ما طالبناهم به مجددًا، عساهم أن يتفهموا أن الكرة المصرية لابد من إنقاذها سريعًا، رغم أن الشكل الخارجى يقول إن المسابقات منتظمة!
بالطبع أنجز الاتحاد مسابقاته، وتمسك بأن يصبح الدورى مجموعة واحدة، لكن مصر كلها كان هذا رأيها أيضًا، والإعلام بكل فروعه ساند ودعم وانتصر مع المجلس لهذا التوجه.. عادى يعنى؟!
لهذا نقول للمجلس الكلمة التى تحمل كل المعانى الطيبة، والتى اعتاد المصريون أن يقابلوا بها من يشعر بالظلم من عقوبة، وهى: «كفارة».. وناقص نقول لهم: «الحل للجدعان»!
الحقيقة أن الإبقاء إلى العام 2016 ونص، أو ما يمكن أن نطلق عليه امتحان الدور الثانى، أو امتحان آخر العام يجب أن ينجح فيه المجلس، وبمجموع كبير يضمن له اقتراب منهج الكرة المصرية من كليات القمة، التى هى فى عرف كرة القدم بالطبع الوصول للبطولات القارية والأولمبية، وبالتأكيد كأس العالم اللى هو دكتوراة الكرة، حتى يمحو النتيجة السيئة لامتحان «الدور الأول»!
المطلوب الآن وقبل عودة الجماهير إلى الملاعب فى 4 فبراير المقبل أن يتمم الاتحاد عبر مجلسه ولجانه التفتيش على جميع الاشتراطات التى طلبتها النيابة العامة، وهى اشتراطات فى كل ملاعب العالم، بما فيها ملاعب العالم الثالث.. آى والله!
ولو حضراتكم سألتم، هو الاتحاد هايعمل كل حاجة؟!
ببساطة، الرد طبعًا: هو وجود كل العوامل التى تكفل عناصر اللعبة حكاية يعنى؟!
ليس هذا فحسب، لكن على مجلس الإدارة أن يشرع فورًا ولا ينتظر قانون الرياضة الجديد- وهنقول لكم ليه- ولا ينتظر قانون الشغب أيضًا!
أولاً، ملف رابطة الأندية المحترفة التى ستتكون من محترفين ومحترمين بأجر، لإدارة مصالح ومبيعات المنتج الكروى للأندية، وسيقبضون مقابل الدخل المالى الذى سيعمر خزائن الأندية، وليبقى مجلس الإدارة صاحب وجهة النظر الاستراتيجية فى التخطيط للكرة المصرية والمنتخبات والمناطق، والإجهاز على سبوبة الأكاديميات أو سبوبة الأكاديميات الخاصة، قبل أن تقع الفأس فى الرأس ونجد أطفالاً فى مهب الريح.. ولا أريد التفسير أكثر من ذلك، مع العلم أن مهب الريح يعنى الخطورة على الحياة، أو الأخلاق والآداب العامة وبناء الشخصية كمان.. تخيلوا.. والله الموضوع خطير يا سادة الجبلاية!
أما ثانيًا، فهو «دفتر» عقوبات موجعة ومؤلمة جدًا لمن يخرج على القانون.. لاعبًا، مدربًا، إداريًا، وإدارة ناد كروى أيضًا!
نعم، يجب تغليظ العقوبات، ومساندة الأمن المصرى الذى آن أوان عدم إلقاء كرة لهب مشتعلة فى حضنه!
العقوبات الجديدة أو المعدلة يجب إعلانها قبل المباريات التى ستشهد عودة الجماهير فى 4 فبراير المقبل إن شاء الله.
ده مش كده وبس، لكن لابد أيضًا من اختيار مدير فنى، وإعلان اختصاصاته التى يكون على رأسها المنتخبان الأول والأولمبى، وكل عوامل التخطيط الكروى، ولا تراجع عن هكذا طلبات!
هل ما نطلبه كثير؟!
هل ما نطلبه ثقيل؟!
هل ما نطلبه دمه تقيل؟!
أليست مطالبات موجودة حولنا فى أفريقيا على الأقل؟!
هو فيه إيه، كل حاجة تزعلوا.. يا رجالة وبلغة المصريين الجدعان «كفارة»، وعدم الحل للجدعان، بس ورب النبى.. اعملوا فسترى مصر أعمالكم، ولا تنزعجوا من الحساب.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة