يعد مرض الصدفية أحد أهم الأمراض الجلدية المناعية التى تؤثر على الجلد وتجعله عرضة للإصابة ببعض الأمراض الأخرى.
وفى هذا السياق يقول الدكتور عادل محمود أستاذ ورئيس قسم الأمراض الروماتيزمية بجامعة عين شمس إن مرض الصدفية يصيب نحو 1 إلى 3% من المجتمع، ويعانى من 10 إلى 15% من مرضى الصدفية الجلدية من الروماتيزم الصدفى وهو الروماتيزم المصاحب لمرض الصدفية، وفى 80% من الحالات يصاب المريض فى البداية بمرض الصدفية ثم يتحول بعد شهور أو سنوات من الأعراض الروماتيزمية، فى حين يسبق الروماتيزم مرض الصدفية فى الـ20% الباقية من المرضى.
ويتابع د.عادل يعانى هؤلاء المرضى إضافة للصدفية الجلدية من آلام شديدة بالمفاصل خاصة فى الصباح الباكر وعند التحول من السكون إلى الحركة، وأكثر المفاصل عرضة للأصابة هى مفاصل وأصابع اليدين والقدمين والرسغ والكوع والكاحل والركبتين، وفى نسبة ليست قليلة من المرضى يتركز الالتهاب والألم فى مفاصل الفقرات القطنية ويعانى المرضى فى هذه الأحوال من آلام مبرحة أسفل الظهر.
ويستكمل أستاذ الأمراض الروماتيزمية يعانى 30% من المرضى من التهابات بقزحية أحد أو كلا العينين، ويتم التشخيص بالفحص الدقيق للمرضى، بالإضافة لوجود ارتفاع فى الفحوصات المعملية الدالة على وجود التهابات بالجسم مثل سرعة ترسيب خلايا الدم وبروتين سى التفاعلى، وعادة ما يكون تحليل معامل الروماتويد سلبى".
ويضيف الدكتور عادل محمود "أن يتم تأكيد التشخيص عن طريق فحص المفاصل المؤلمة للمريض بواسطة الأشعة العادية، حيث عادة ما نكتشف وجود العلامات المميزة لهذا المرض، ويتم علاج الروماتيزم الصدفى فى معظم الأحوال باستخدام العقاقير المثبطة للمناعة، وإذا لم تكن الاستجابة لهذه العقاقير كافية والتحسن لم يؤد إلى استعادة المريض لقدراته على الحركة بشكل ومعدل طبيعى فيمكن استخدام بعض العقاقير البيولوجية الحديثة، التى أثبتت كفائة عالية ونجاح هائل فى إيقاف نشاط ليس فقط الروماتيزم الصدفى، لكن أيضا مرض الصدفية الجلدى.