كشفت دراسة علمية حديثة عن نتائج جديدة ومثيرة، حيث أفادت أن سماع الأحباء وهم يحكون قصص مألوفة يمكن أن يساعد مرضى إصابات الدماغ الذين يعانون من الغيبوبة فى أن يستعيدوا وعيهم بشكل أسرع.
ولتأكيد نتائج الدراسة، قام الباحثون بتحليل بينات 15 مريضاً مصابون بأمراض بالدماغ من الذكور والإناث، وكان متوسط أعمارهم 35 عاماً، وقد تسبب فى إصابات دماغهم حادثة سيارة أو تحطيم دراجة نارية، تفجيرات أو اعتداءات.
وقام الباحثون بتشغيل تسجيلات لأفراد أسرهم وهم يسردون القصص المألوفة التى تم تخزينها فى ذكريات المرضى على المدى الطويل لمدة 70 يوما وعبر سماعات الرأس أربع مرات فى اليوم لمدة ستة أسابيع أيضاً. ووجد الباحثون أن هذا التحفيز ساهم فى الحصول على نتائج مذهلة، حيث أنه سرع من الإفاقة من الغيبوبة.
وقالت مؤلفة الدراسة تيريزا بيب، عالمة الأعصاب فى الطب الطبيعى وإعادة التأهيل فى جامعة نورث وسترن للطب فى شيكاغو "نعتقد أن سماع هذه القصص بأصوات الوالدين والأشقاء تحرك الدوائر فى الدماغ المسؤولة عن الذكريات طويلة الأمد".
وأضافت تيريزا أن هذا التحفيز يؤدى إلى تعزيز الوعى، الأمر الذى يمكن أن يساعد مرضى غيبوبة فى أن يستيقظوا بسهولة أكبر، والبدء فى الرد على المحادثات وإجراء الحوارات. وقد نشرت نتائج الدراسة عبر الموقع الإلكترونى “Health Day News”.