قال تعالى «فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ ....» وهذه دعوة إلى الفرار من القبح إلى الجمال ومن الظلام إلى النور ومن الدنس إلى الطهارة ومن الشقاء إلى السعادة ومن الأدران إلى الشفاء ومن الذنوب إلى الطاعة ومن الضحالة إلى السمو ومن العمى إلى الإبصار من البعد إلى القرب ومن الطمع إلى القناعة ومن القسوة إلى الرحمة ومن الشرك إلى التوحيد ومن الغربة إلى الإنس ومن الخواء إلى الحب ومن الخمول إلى السعى ومن التكبر إلى التسليم والسجود لله رب الوجود وكل ما هو موجود. إنها دعوة للتوبة والعودة إلى حظيرة القدس.
قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، «الله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه فآيس منها فأتى شجرة فاضطجع فى ظلها قد أيس من راحلته فبينما هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده، فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح اللهم أنت عبدى وأنا ربك فأخطأ من شدة الفرح».
هذا هو الله سبحان وتعالى الرحمن الرحيم المحب لعباده والغفور الرءوف الرحيم الذى إذا عاد إليه عبده تائبا فرح به وغفر له ما سبق من الذنوب وحولها إلى حسنات وأدخله عالم المقربين المحبوبين وجاد عليه من فضله وعلمه وبشره بالجنة وبالفردوس. ربنا ما أعظمك وما أكرمك.. سعيد من رضى بك ربا ورضى بسيدنا محمد نبيا ورسول. ربى اقبلنى عندك واعتق رقبتى من النار. آمين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة