كشفت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية عما جرى باجتماع عقده 6 ممن وصفتهم بالرجال الحكماء مع رئيس الحكومة البريطانية الأسبق تونى بلير، قبيل حرب العراق عام 2003.
وقالت الصحيفة إن بلير كان يعانى من الكحة وبدا مريضا وشاحبا ومرهقا، وقال للرجال الستة وجميعهم خبراء وأكاديميون فى العراق والشرق الأوسط والشئون الدولية "لا تقولوا لى إن الأمر سيكون سيئا.. بل قولوا لى مدى هذا السوء".
وكان هؤلاء الستة قد تم استدعاؤهم إلى مقر الحكومة البريطانية، لتحديد أسوأ ما يمكن أن يحدث لو قامت بريطانيا والولايات المتحدة بغزو العراق.
وتصف الصحيفة هذا الاجتماع بأنه كان ليغير مسر التاريخ بتخطيط أفضل لفترة ما بعد الغزو، وكان لينقذ أرواحا لا تحصى، فقط لو استمع بلير ومستشاروه وتصرفوا بناء على هذه التحذيرات الدموية فى هذا اليوم فى نوفمبر 2002.
وقال أحد هؤلاء الخبراء، وهو توبى دودج، الذى كان يدرس فى هذا الوقت بجامعة الملكة مارى بلندن، إنهم كانوا يتوقعون حملة قصيرة وحادة وسهلة، وأن العراقيين سيكونون ممتنين.. وحذر دودج من كارثة محتملة، ومن أن العراقيين قد يحاربون من أجل بلادهم ضد الغزاة بدلا من الاحتفال بسقوط زعيمهم، وأن حربا أهلية طويلة وبغيضة قد تعقبه. وقال دودج إن هدفه فى هذا اليوم كان أن يقول للحكومة بقدر الإمكان إنه لن يكون هناك أعذارا، ولن يقول أحد "لم أكن أعلم".
وتابع أستاذ العلوم السياسية قائلا: "إنهم حاربوا مثل القطط والكلاب للحصول على نصوص المحادثات بين بلير وجورج بوش. وكان دودج قد قدم شهادته لأول مرة لتحقيق شيلكوت حول دور بين دور بريطانيا فى الحرب على العراق عام 2009".
من جانبه، قال البروفيسور جورج جوفى، من جامعة كامبريدج، إنه يعتقد أنه كان محتما أن تكون تلك الحرب مدمرة. فأخطاء الحكم كانت صارخة للغاية، ولا يوجد وسيلة لتبرير هذا.
الإندبندنت: بلير تجاهل تحذيرات حكماء بريطانيا قبل غزو العراق عام 2003
الأحد، 25 يناير 2015 01:54 م
رئيس الحكومة البريطانية الأسبق تونى بلير
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة