يلجأ الكثيرون إلى تدخين السجائر الإلكترونية باعتبارها أكثر أمانا من السجائر العادية، ولكن ينبه أطباء الأمراض الصدرية إلى مخاطرها.
يقول الدكتور سيد سالم أستاذ الأمراض الصدرية بطب قصر العينى رئيس القسم الأسبق، إن السيجارة الإلكترونية بدأت منذ فترة قليلة والحكم عليها لم يأخذ الوقت الكافى، وكان أول ظهور علمى لها فى الإسكندرية فى محاضرة لأحد الأساتذة فى أحد المؤتمرات، وكان يوافق على استخدامها للتخلص من إدمان السجائر العادية ومحاولة الإقلاع عنها.
وأوضح أن الأبحاث التى أجريت عليها لم تؤكد أمان استخدامها، علاوة على أن لها مخاطر جعلت الدول رسميا تمنع استعمالها حتى الذين سمحت لهم باستخدامها كان بضوابط كثيرة، وقد أجريت أبحاث عليها بكلية الطب بنات الأزهر، حيث قامت الدكتورة صباح عرابى ببحث ولكنها تطرقت إليها من الناحية الدينية، وفى طب قصر العينى أجرى بحث آخر عن نسب استخدامها بين الأطباء وثبت أنها لم تتجاوز نسبة استعمالها 2% والغالبية العظمى لم يقلعوا عن تدخين السجائر العادية، وبالنسبة للمدخنين فقد ثبت أن ثلث الذين استخدموها لم ينجحوا وعادوا إلى السجائر العادية.
وتابع "لكن الخطورة الحقيقية بدأت تتسلل خارج الهدف العلمى الذى بدأت به، وهو محاولة الإقلاع عن التدخين ولكن هذا لم يتحقق بل أصبح غير المدخنين يقومون بتدخينها، لأنها استهوتهم هذه السيجارة وانتشرت بين صغار السن تحت ضغط الإعلانات التى تلاحقهم وهى ممنوعة رسميا من وزارة الصحة، والتى إذا تم ضبطها يتم مصادرتها كما أن بيعها ممنوع فى مصر، إلا أن الدولة لم تنجح حتى الآن من منع هذه السيجارة تماما" .
وأضاف "إذا عدنا لمخاطرها فأكبر هيئة دولية وهى الـــــ FDA لم تصرح باستعمالها، ولم توافق عليها لأنها لم تستوفى الأبحاث المطلوبة لتأكيد سلامة استعمالها، موضحا أنه قد استنفذنا مئات السنين فى معرفة مخاطر التدخين العادى وقمنا بنشر الإعلانات التحذيرية فهل ننتظر مئات من السنين لننتظر هذه النتيجة مع هذه البدعة المسامة بالسيجارة الإلكترونية، لأنها لا تعدو أن تكون تقليعة وربما تكون أثارها مريعة فاحذروا الخديعة".
موضوعات متعلقة:
السيجارة الإلكترونية والأنفلونزا يتصدران أعمال مؤتمر الأمراض الصدرية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة