وأضافت الصحيفة الروسية نقلًا عن مصادر بوزارة الخارجية المصرية، أن زيارة بوتين ستكون 9 فبراير، ويتم الاستعداد لهذا اليوم، على الرغم من عدم إعلان الكرملين، ولكن السكرتير الصحفى للكرملين ديمترى بيسكوف، قال لصحيفة كوميرسانت "إن تاريخ زيارة بوتين للقاهرة ستعلن فى وقت لاحق".
ومن جانبه، قال يفجينى ساتانوفسكى، رئيس معهد الشرق الأوسط بروسيا "إن الاقتصاد المصرى يعتمد بشكل قوى على تدفق السياح الروس، ولكن العلاقات بين موسكو والقاهرة لا يربطها هذا المجال فقط، فبعد ثورة 30 يونيو 2013 ومجىء الرئيس السيسى إلى السلطة، نظر إلى العلاقات الثنائية بمنظور جديد الذى لم يكن موجودًا فى عهد الإخوان المسلمين".
وأوضح الخبير الروسى أن مصر استعادت دورها فى الحرب ضد الإسلام الراديكالى فى الشرق الأوسط والحرب ضد "داعش"، وعادت العلاقات بين مصر وروسيا لما كانت عليه فى عهد حسنى مبارك، وفهم المصالح المتبادلة وعدم وجود تناقضات خطيرة.
وأكدت الصحيفة الروسية أن الأمور الرئيسية فى جدول الأعمال الثنائى بين موسكو والقاهرة هو التعاون العسكرى-التقنى الذى تطور بشكل سريع للغاية، ففى فبراير 2014 أعلن أن موسكو والقاهرة وقعا عقود أسلحة قيمتها 3.5 مليار دولار بما فى ذلك توفير طائرات الهليكوبتر والطائرات المقاتلة وأنظمة الدفاع الجوى.
وأشار الخبير الروسى إلى أن مصر لديها الكثير لتقدمه لروسيا - على سبيل المثال، استخدام قناة السويس، الشريان الحاسم للسفن الروسية، والتزود بالوقود فى ميناء الإسكندرية والتعاون فى مجال التعاون العسكرى التقنى، وبطبيعة الحال، التعاون مع مصر لن يعود إلى مستوى عهد الرئيس جمال عبد الناصر.
وأكد الخبير الروسى أن العلاقات بين مصر وروسيا جيدة، ومصر مهتمة بالحفاظ على حليف مثل روسيا، وخاصة العلاقات السيئة للولايات المتحدة الأمريكية، لدعمها الإخوان المسلمين وابتزاز مصر عن طريق المساعدات العسكرية، وللسلطات الروسية فرصة أيضًا لتثبت أن مزاعم واشنطن حول عزلة روسيا خاطئة.
موضوعات متعلقة..
صحيفة إسبانية: زيادة تغيب بوتين عن الأحداث الدولية بسبب أوكرانيا
بوتين يعلن عن خطة "مكافحة الأزمة" لضمان الاستقرار الاجتماعى والاقتصادى
