كامل كامل

حجم السلفيين المتوقع فى برلمان 2015

الأربعاء، 28 يناير 2015 08:13 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دعك من رفض عدد منهم الوقوف تحية للسلام الجمهورى، ودعك أيضا من الاختلاف المثار حول هذا الحزب هل هو قائم على أساس دينى أم هو حزب ذو مرجعية إسلامية؟ ولا داعى أيضاً لأن تعكر صفو مزاجك بحكاية أنور البلكيمى أو نائب التجميل، كما لا داعى بأن تتذكر فتاوى الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية - أهم مرجعيات الحزب - التى تعتبرها مخالفة لفكرك ويعتبرها أنصاره اجتهادا منه توافق كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.. فكل هذه الأمور مرت وانتهت وبقى حزب النور السلفى فى المشهد السياسى المصرى.. وسيتواجد تحت قبة البرلمان والبرهان على ذلك فى السطور التالية:

شئت أم أبيت، تعتبره مطية للأنظمة، تظنه يؤثر السلامة، ولديك يقينا بأنه لا يعارض حاكما ذات شوكة، ويستأسد على الحاكم الإسلامى.. فحزب النور هو حزب قائم فى الساحة السياسية وذو تأثير فى المشهد، لدرجة دفعت أحد أعضائه يغتر ويقول: «مصر إيه غير حزب النور وشوية ناس بتتكلم عليه».

فحزب النور الجناح السياسى للدعوة السلفية، حظى بالحضور فى المشهد السياسى على أنقاض وأشلاء فشل الإسلاميين السياسى، وهناك فئة من الداعمين للتيار الإسلامى وجماهيره يعيدون النظر فى تقييمهم لتجربة الإسلاميين السياسية فى الفترة الحالية وجزء من التقييم يذهب إيجابياً لصالح النور، نظرا لاستطاعته البقاء فى الطريق السياسى والحزبى المتعرج والملىء بالتحديات والخصومة الشرسة.. وبالرغم مما شاب تجربة النور من أخطاء، فإنها لم تكن بحجم الإسلاميين الآخرين التى أودت بهم إلى التشتت والسجون والهروب مرة أخرى.. وهذه التجربة تجعلك تشبه الحزب السلفى بـ«إخوان تونس».

دعك من الشطط والسفسطة بقولك: إن حزب النور السلفى هو والعدم سواء فى البرلمان المقبل.. فالسياسة هى فن الممكن.. والانتخابات برمتها لعبة سياسية.. النور يجدها ولكنه ليس محترفا فيها كسابقيه من التيار الإسلامى «إخوان مصر».

أتفق معك تماما أن تواجد النور لن يكون بنفس القوة الذى كان عليها فى البرلمان الماضى - المنحل قضائيا - ولكن سيتواجد تحت القبة وبحسب مراقبين للشأن السياسى والسلفى.. سيحصل حزب النور على حوالى من 20 إلى 30 مقعدا على أقصى تقدير.. ومن الممكن يكون حصوله على أقل من ذلك وهذا متوقع أيضا.. ولكن فى حالة حصوله على أكثر من ذلك سيستحق وقتها أن نلقبه بالحصان الأسود.

حصول حزب النور على هذه النسبة المتوقعة يعود لأسباب كثيرة منها ما هو خاص بالحزب السلفى الذى يعتبره البعض خرج من دائرة الإسلاميين، والأسباب الأخرى خاصة بالمشهد السياسى الذى يسدل نهايته بانتهاء الانتخابات البرلمانية لنبدأ فصلا جديدا نأمل أن يكون عديم الدراما.

النور السلفى حصل على نسبة كبيرة فى الانتخابات البرلمانية الماضية «حوالى 108 مقاعد» نظرا لحصوله على إجمالى دعم جماهير التيار السلفى برمته والمتعاطفين معهم.. وقتها لعلك قد سمعت جملة الناخب التلقائية «ننتخب السلفيين بتوع ربنا».. فالناخب الكاره للإخوان دعم السلفيين ولم يفرق وقتها بين سلفية الإسكندرية أو سلفية القاهرة، ولكن تجلت هذه الفروق بعد 30 يونيو.. والآن الناخب العادى أصبح لديه دراية بالفروق بين السلفيين.

المزاج العام للناخب فى الانتخابات الماضية يختلف تماما فى الانتخابات المقبلة.. فشهيته كانت تقبل على انتخاب الإسلاميين ولديه يقينا بأنهم سيحققون كل ما يتمناه.. ولكن وقائع «نائب التجميل ونائب الفعل الفاضح» فضلا عن عام حكم الإخوان صنعت حالة تخوف لدى الناخب من الإسلاميين.

قوة حزب النور ذاتها تراجعت عما كان عقب تأسيسه، نظرا لتعرضه لأزمات حادة.. فبالرغم أن الحزب الآن كتلة واحدة صامتة.. فإنه أضعف بكثير من ذى قبل.. وتذكر معى وقائع الانشقاقات التى أصابت الحزب منذ تأسيسه، ومن أبرزها انشقاق وكيل مؤسسى الحزب الدكتور عماد عبدالغفور قبل عزل الإخوان من الحكم وتأسيسه حزبا آخر.. وبعد 30 يونيو طرأت أيضا انشقاقات على الحزب تكمن فى مشاركة بعض أعضائه فى اعتصامى رابعة العدوية والنهضة.

اعتبار شريحة كبيرة من الناخبين جموع الإسلاميين واحد.. والسلفيين مثل الإخوان.. والنور هو الوجه الآخر للحرية والعدالة.. لن تكون فى صالح «النور» فى الانتخابات المقبلة، رغم أنها لعبت دورا كبيرا لصالحه فى انتخابات 2011 - 2012.. فبالرغم من دعم النور لـ30 يونيو ومشاركته فى إعداد دستور الإخوان.. ومشاركته فى الانتخابات الرئاسية بدعم عبدالفتاح السيسى.. كل هذا لن يقنع أصحاب نظرية «كل الإسلاميين واحد ويستقوا معلوماتهم من نيل واحد» وأن حزب النور السلفى غير الإخوان.. وسيفقد حزب النور نسبة أصوات كبيرة بسبب هذه القاعدة، خصوصا أن هناك جهات تغذى هذه النظرية لدى الرأى العام.

ولكن من الأسباب التى ستلعب دورا لصالح الحزب هو ذهاب شريحة لانتخابه ردا لتقديم الحزب خدمات ملموسة لفئة محدودة منهم.. فلعلك تتفق معى دون فذلكة أو كثرة كلام أن أسمى أهداف العمل السياسى هو تقديم خدمات للمواطنين، أو بتعبير آخر، تسهيل المعيشة للمواطن، فإذا قلت نعم فانظر بعين محايدة إلى ما يفعله سلفيو إسكندرية الذى انبثق منهم حزب النور فى أغلب محافظات مصر.. حيث تجده يسعى للعمل على أرض الواقع بتنظيم فعاليات يشعر بها المواطن العادى.. والنور فى هذا الشأن يختلف عن أغلب الأحزاب التى تشير بأصابع الاتهام له، وإنه يكرر ما فعلته جماعة الإخوان من قبل؟».. ولكن أجيبهم بمناسبة الحديث عن ذلك بالقول : اتركوا التفتيش فى النوايا، وافعلوا مثله وتواصل مع المواطنين بدلا من التنظير على الشاشات وخلف الكيبورد.

فى تقديرى الشخصى، حزب النور رغم قلة ما سيحصل عليه من مقاعد مقارنة بما حصل عليه فى 2011 - 2012 فإنه سيكون ضمن فئة الأحزاب الكبرى تحت القبة.








مشاركة

التعليقات 6

عدد الردود 0

بواسطة:

سامح عبد الحميد حمودة

حزب النور هو الحزب الأول في مصر حاليًا

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود فؤاد

حزب النور والاحزاب الاخرب

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد عبدالعزيز

comment

عدد الردود 0

بواسطة:

علاء الدين

أظن أن النور سيتألق

عدد الردود 0

بواسطة:

ابو حسن

الخدعة هي التحليلات والتنبؤات

عدد الردود 0

بواسطة:

حماد

هتتجننو النور عملكو هسهس

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة