إذا كان هناك من يريد أن يرفع الحرج، ويدفع فى اتجاه خدمة هذا الوطن من الشارع الرياضى، فهذا هو ما يمكن أن يصبح حق الوطن والبلد، بل القيادة السياسية التى تجوب العالم شرقًا وغربًا، للبحث عن مخارج آمنة لاستعادة صورة مصر.
أهم سكان الشارع الرياضى هم الأسرتان الحمراء والبيضاء، بحسب تاريخ ميلادهما، أو الأبيض والأحمر بترتيب حقوق ماتش أو مباراة القمة المقبلة، لهذا يجب أن يعرف مسؤولو الناديين قبل الجماهير فصائل كانت، أو حتى الكتل الكبرى المتعارف عليها، أن التحول نحو الأفضل هو من صميم اختصاصهم.
مجلسا إدارتى الناديين يجب أن يعلنا اليوم قبل الغد موقفهما من الأحداث الدائرة، بل الشكل العام الذى يجب أن تخرج به مباراة القمة.
نعم يا سادة، البداية من توجيهات حاسمة للاعبين بعدم التفكير.. مجرد التفكير فى الخروج عن النص، بل الأكثر أهمية هو إعلان واضح عن وجود عقوبات أكثر من صارمة، وأهم من حاسمة للخارجين على أى جزء من النص حتى.. ولن نقول النص كله!
يا سادة للعلم بالشىء الكروى، عليكم أن تتقوا الله فى مصر، ولا يقول لى قائل: «إحنا عملنا إيه يعنى؟».
بساطة لأن الرد سيكون: إذا لم تقدموا شيئًا يساعد ويساند الدولة المصرية نحو غد أفضل، فعلى الأقل عليكم أن تؤكدوا للجماهير التى تتابع ليس فى مصر فقط، إنما فى عموم العالم المهتم بالمحروسة منذ 2011 الذى يتواصل مع رئيس الجمهورية، أن هذا البلد لن يقهره الإرهاب، ولن تتسلل إليه أياد قذرة من بين أسوار الملاعب، فإذا حدث فالكل مسؤول أمام الدولة، والقانون، والشعب!
العيب كل العيب يا سادة أن يكون لقاء قمة بحكام أجانب، وتحديدًا
من فرنسا بلد «إيبدو» التى انحاز لها العالم أجمع، بينما لم تنهمر دمعة واحدة على ضحايا منظمة «بوكو حرام» الفاشية الإرهابية، ولن أقول إن لسان العالم يعقد فلا يذكر شهداء الوطن والواجب فى مصر.. أبدًا!
المطلوب يا سادة عدم المزايدة، لهذا لا أدرى لماذا يعلن مجلس إدارة اتحاد الكرة مقاطعة مباراة القمة، وكيف يفسر هكذا قرار إن شاء الله!
الأهم.. ما جدوى الإعلان عن المقاطعة من ممثلى الكرة أو الأب الروحى للعبة الذى كان يجب على مسؤوليه أن يعوا تمامًا أن الإعلان عن مقاطعة المباراة تعنى أننا مثلًا مثلًا يمكننا أن نعزلهم بقرار من الفيفا، بعدما اعترفوا بأن «القمة» لا تعنى لهم شيئًا، وأنهم غير مرتبطين أساسًا بفكرة إقامتها.. تخيلوا؟!
المشكلة أنه قرار مثير لأى شىء، فهناك من يمكن أن يفسره على كونه ضد إقامة المباراة.. أو.. أو.. أو.. إلخ، من التفسيرات العادية، أو المعتادة! لكن، التفسير الخطير الذى يمكن أن نطالب بمحاكمة أصحابه هو اعتبار الإعلان عن المقاطعة يعنى بالضرورة عدم مسؤولية الجبلاية عن الأحداث!
يا سادة إعلان مخيف، حيث يدعم السؤال الأكثر خطورة، وهو: هل يملك مسؤول أو أكثر بالجبلاية معلومات عن وجود أحداث والعياذ بالله سيئة فى المباراة القمية؟!
يا جبلاية لا تلعبى بالنار، لأن البلد مش ناقصة مصيبة كروية، تعهدوا وما زال أمامكم ساعات على الوقوف صفًا واحدًا لعودة الحياة الحقيقية للملاعب دون خوف من المندسين، مش كده والنبى، اللهم صلى عليه!
أما مجلس الأهلى فعليه تقع مسؤولية أخرى، فنحن ننتظر منه بيانًا حماسيًا يؤكد أن الخروج على النص بكل سطوره القانونى والأخلاقى، والجزء الخاص باللعب النظيف، ستعتبره الإدارة الحمراء جريمة، ولن تترك فاعلها لاعبًا.. إداريًا.. عاملًا.. مديرًا.. مدربًا.. «كوتش».. أو أحدث مشجع أحمر حتى.. افعلوها يرحمكم الله!
المجلس الأبيض أيضًا أمامه فرصة تاريخية، لكن لا أدرى إذا كان كان قد وصل لهم ما سأطرحه، أم أنه فى الطريق!
رابطة «وايت نايتس»، أعلن عدد كبير منها أنهم يرغبون فى مصالحة تغلق كل ملفات الخلافات، ليعودوا للمدرجات أكثر حماسًا لصالح النادى، وبالتالى الكرة والوطن، فهل يعلن المجلس عن قرب عقد جلسة مع الجماهير كاملة، بحضور الشباب الأبيض؟!.. أنه الحلم.. فهل يتحقق ونقول قمة بجد.. طعمة بجد.. والإرهاب يتهد!
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
الناقد احمد المالح
الوجدة والتكاتف