رسالة إلى الشيخ محمد حسان، الذى تعرض لكل جرائم التشويه، والتشكيك على يد جماعة الإخوان، منذ 4 سنوات كاملة، ولم يرد ملتزما الصمت تماما، ثم فوجئنا أوائل الأسبوع الماضى، يخرج عن صمته، مهددا الجماعة الإرهابية قائلا: «يعلم الله لو تكلمت لأوجعت ولو تكلمت لأتعبت، لكنى متصدق بعرضى حقنًا للدماء وصوننا للأعراض وجمعًا للكلمة وتوحيدًا للصف».
وهنا نسأل فضيلة الشيخ، كيف تصمت، وتنكر الشهادة، فى حق جماعة تقتل بمنتهى الأريحية، الأبرياء، وتحرق وتدمر الممتلكات العامة والخاصة، وتتآمر ضد هذا الوطن، وتستدعى الأعداء للتدخل فى شأن البلاد، وتثير الفوض، والأهم والأخطر، أنها تسىء للدين الإسلامى، والمسلمين، أيما إساءة وتشويه؟
كيف ترتضى يا فضيلة الشيخ والداعية، أن تكتم الشهادة، وأربأ بك من أن تكون من ضمن الذين قِيل فى حق كاتم الشهادة بأنه شيطان أخرس، فى ظل استعار وتوحش جرائم الإخوان، وتدشين الكذب والخداع والقتل، والحرق والتدمير، وحب الدنيا على حساب الدين، وتعميق الكراهية فى قلوب المصريين، ودفع آلاف الشباب إلى السقوط فى (جب) الإلحاد والتكفير؟
وإذا لم تقل شهادتك الآن، فمتى إذن ستنطق بها، وهل ستلتقى وجه رب كريم وأنت كاتم لهذه الشهادة؟
فضيلة الشيخ محمد حسان، أنت قلت إنك متصدق بعرضك على الذين «يسبونك ويهاجمونك ليل نهار» وإنك لن تكافئ من عصى الله فيك بأكثر أن تطيع الله فيه، وأن الله يعلم لو تكلمت لأوجعت ولو تكلمت لأتعبت، والسؤال، إذا كنت أنت متصدقا، ومتبرع بحقك، فأين حق الدين، وأين حقوق المسلمين كافة، والمصريين، وأهالى الشهداء الذين يتساقطون يوميا على يد الجماعة الإخوانية، خاصة؟
يا فضيلة الشيخ، دائماً تأمرون الناس بالبر، وتطالبون بعدم كتم الشهادة، عملا بتعاليم ديننا الحنيف، فكيف تنسون أنفسكم، وتكتمون الشهادة، فى هذا التوقيت المهم وأنتم تروا المغالاة والتشويه، وارتكاب جرائم القتل والذبح، والتفجير، والحرق، صباحا ومساء، باسم الدين؟
دائما الشيخ «حسان»، يجيب على سؤال تلاميذه ومريديه، ومفاده، (لماذا لا تخرج يا شيخنا عن صمتك، وتخبر الناس بما حدث بينك وبين الإخوان والرئيس عبدالفتاح السيسى)، فيقول «الذى يمنعنى هو حقن دماء المسلمين».
ودائما يعلن ويؤكد الشيخ محمد حسان، فى مجالسه الخاصة، ومع المقربين منه، أن الله يعلم كم سعى من أجل الإصلاح سعيا حثيثا، ومتعددا، لا يعلم مداه ولا قدره إلا الله، ولكن جماعة الإخوان لها معتقدها ورأيها الذى لا تريد أن تتخلى عنه، وأنه حيال ذلك لا يملك شيئا!
إذن لماذا لا تعلن كل هذا للناس؟!