الدب الروسى يعلن حرب العقوبات والمقاطعة ضد الغرب.. روسيا تضع موظفى وزارة العدل الأمريكية فى "القائمة السوداء".. وتنسحب من الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا.. وواشنطن تهدد بتشديد عقوباتها الاقتصادية

الخميس، 29 يناير 2015 10:19 م
الدب الروسى يعلن حرب العقوبات والمقاطعة ضد الغرب.. روسيا تضع موظفى وزارة العدل الأمريكية فى "القائمة السوداء".. وتنسحب من الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا.. وواشنطن تهدد بتشديد عقوباتها الاقتصادية بوتين
كتب مؤمن مختار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلن الدب الروسى عن عقوباته الجديدة ضد الولايات المتحدة الأمريكية ومقاطعة أوروبا، وذلك ردا على العقوبات الاقتصادية التى يواجهها من الغرب، حيث أعلن المتحدث الرسمى باسم الخارجية الروسية، الكسندر لوكاشيفيتش، اليوم الخميس، أن "القائمة السوداء" الروسية التى شكلتها موسكو ردا على "قائمة ماجنيتسكى" الأمريكية شملت موظفى وزارة العدل الأمريكيين الضالعين فى قضية المواطن الروسى المختطف فى جزر المالديف رومان سيليزنيوف.

وجاء فى بيان الوزارة الخارجية الذى نقلته وكالة "ريانوفستى" الروسية للأنباء أن: "الحديث يدور بشكل محدد عن موظفى وزارة العدل الأمريكية الذين لهم ضلع فى اختطاف مواطنين رومان سيليزنيوف فى جزر المالديف فى شهر يوليو من العام 2014، وهم شارلز سيت ويلكينسون، وإيتان راى ارينسون، وكاترين ورما، ونورمان باربوسا".

ومددت الجمعية العامة لمجلس أوروبا عقوباتها ضد النواب الروس حتى شهر أبريل وتعليق حق التصويت لـ18 نائبا، وصوت لصالح هذا القرار 148 من البرلمانيين الأوروبيين، مقابل 64 صوتوا ضده.

وأعلن رئيس الوفد الروسى فى الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا أليكسى بوشكوف، فى تصريح صحفى أن موسكو ستنسحب من هذه المنظمة حتى أواخر العام 2015، وذلك ردا على تمديد الجمعية عقوباتها ضد روسيا، مشيرا إلى أن قرار الجمعية البرلمانية يطرح أمام روسيا مسألة الانسحاب من مجلس أوروبا.

وأضاف أن مسألة عضوية موسكو فى مجلس أوروبا سيتم بحثها أواخر العام الجارى، بناء على تطورات الأوضاع السياسية فى الفترة القادمة. ووصف بوشكوف قرار الجمعية العامة بأنه "يوجه ضربة مؤلمة جدا للحوار البرلمانى الأوروبى".

ومن جانبها، تستعد الولايات المتحدة الأمريكية لتشديد العقوبات الاقتصادية على روسيا، حيث هددت واشنطن موسكو بفرض مزيد من العقوبات الجديدة وأن هذا الاتجاه سوف يتصاعد إذا لم تتوقف موسكو عن دعمها للمعارضة فى شرق أوكرانيا.

وجاء هذا الموقف بالتزامن مع مناقشة الممثلين الدائمين للاتحاد الأوروبى اليوم الخميس مسألة تشديد العقوبات ضد روسيا فى ما يتعلق بالأزمة الأوكرانية، على أن يتم عرض مقترحاتهم على اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد.

ولا يختلف موقف واشنطن من فرض عقوبات جديدة على روسيا عن الموقف الأوروبى، باستثناء وجود خلافات داخل الاتحاد حول تشديد هذه العقوبات.

ومن جانبه، قال نائب الرئيس الأمريكى جو بايدن للرئيس الأوكرانى بترو بوروشينكو "طالما أن روسيا لم توقف الانتهاك الفاضح لالتزاماتها فإن الثمن الذى يجب دفعه سيستمر بالتصاعد"، وأوعز قادة الاتحاد الأوروبى لوزراء خارجيتهم النظر فى فرض عقوبات جديدة تضغط باتجاه ضمان امتثال الأطراف المتنازعة فى شرق أوكرانيا لاتفاقية مينسك، على أن تقدم توصيات وزراء الخارجية لقمة الاتحاد الأوروبى فى 12 فبراير، ليتم اتخاذ قرار نهائى بشأن تمديد أو توسيع العقوبات ضد روسيا.

وستقتصر العقوبات الأوروبية الجديدة على توسيع القائمة السوداء للأشخاص والكيانات التى وضعها الاتحاد الأوروبى فيما يخص الأزمة الأوكرانية وتضم حتى الآن 119 شخصا و23 هيئة اعتبارية، بالإضافة إلى حظر تصدير بعض أنواع المعدات إلى روسيا منها ما يدخل فى مجال إنتاج الغاز الطبيعى.

وسيناقش الاتحاد الأوروبى أيضا احتمال فصل روسيا من منظومة "SWIFT" للتعاملات المالية المصرفية (نظام مركزى عالمى لتنفيذ الحوالات المالية المتبادلة بين البنوك العالمية إلكترونيا)، إلا أن الخبراء الأوروبيين استبعدوا أن يتم اتخاذ قرار فى هذا الاتجاه نظرا لموقف القيادة اليونانية الجديدة المعارض للعقوبات على روسيا بعد أن وصل حزب "سيريزا" اليسارى إلى سدة الحكم فى اليونان.

وكان رئيس الوزراء الروسى ديميترى مدفيديف قد أكد أن رد روسيا سيكون غير محدود، فى حال تم استبعادها من منظومة "SWIFT" المالية العالمية.

وعبر رئيس الوزراء اليونانى الجديد أليكسيس تسيبراس عن عدم ارتياحه لموقف الاتحاد الأوروبى من العقوبات ضد روسيا واتهم رئيس الحكومة اليونانية زعماء الاتحاد الأوروبى بأنهم لم يتشاوروا مع أثينا بخصوص تصريحاتهم المتعلقة بالعقوبات ضد موسكو، معربا عن عدم ارتياحه لعدم اتباع الاتحاد الأوروبى الإجراءات المطلوبة القاضية بضرورة الاجماع لدى اتخاذ قرارات مهمة.

وقال وزير الاقتصاد الألمانى سيجمار جابرييل، الخميس، أن أوروبا لا مصلحة لها فى فرض عقوبات جديدة أكثر صرامة على روسيا، لكنه شدد على أن الطريق الوحيد لتحقيق تقدم فى القضية الأوكرانية هو التقيد بشروط وقف إطلاق النار الذى أبرم فى العام الماضى فى مينسك بروسيا البيضاء.

وتراجع سعر صرف الروبل الروسى فى تعاملات اليوم الخميس مع انعدام المؤشرات على عودة أسعار النفط للصعود، وأنباء عن احتمال فرض عقوبات إضافية من قبل الغرب على روسيا وبحلول الساعة 10:30 بتوقيت القاهرة ارتفع سعر صرف الدولار فى التعاملات الفورية لبورصة موسكو للأوراق المالية، مقدار 1.32 روبل إلى 69.16 روبل، كما ارتفع سعر صرف اليورو، مقدار 1.38 إلى 77.99 روبل.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة