لا أدرى بأى وجه أو منطق أو أخلاق، انضمت حركة «6 إبريل» وبعض الفصائل التى تصنف نفسها على اليسار المصرى والحركة الناصرية إلى ميليشيات الإخوان الإرهابية فى مواجهة قوات الشرطة والأهالى بالمطرية أو بغيرها من المناطق وأحياء القاهرة، هل العداء مع الشرطة المصرية وصل إلى حد الكراهية العمياء؟ يعنى لو دخلت عناصر إسرائيلية أو أجنبية للبلاد وحاولت أن تحرق مثلا المؤسسات وتفجر محطات الكهرباء وأطلقت النار على المواطنين فى الشوارع وزرعت الألغام فى الميادين، هل تنحاز «6 إبريل» والفصائل اليسارية والناصرية إلى جانب العدو الخارجى؟
الرد سيأتى طبعا بالنفى، لا ننحاز إلى أعداء الوطن وسنفديه بأرواحنا، طيب يافالح إنت وهو، ماذا تفعل ميليشيات الإخوان غير الحرق والتدمير وزرع القنابل لإسقاط العزل الآمنين وترويعهم؟ ماذا يفعل هؤلاء المجرمون إلا تدمير محطات الكهرباء وإحراق أتوبيسات النقل العام ونهب مكاتب البريد والسنترالات؟ ماذا يفعلون إلا محاولة إسقاط الدولة، فهل توافقون على إسقاط الدولة ودعم استراتيجية الجماعة الإرهابية لمجرد كراهية الشرطة واتهامها بالاستخدام المفرط للقوة؟
هل ستحققون المجد الثورى والحضور السياسى والشعبية الكاسحة بتواطئكم مع ميليشيات الإخوان الإرهابية؟ بالطبع لا، ويبدو أنكم لا تتعلمون من دروس الماضى القريب ومن مآسى السنوات الأربع الماضية عندما ابتعلت الإخوان شتى الفصائل السياسية وحاولت الانفراد بحكم البلاد وجرها إلى فاشية دينية وفتحت الحدود أمام الإرهابيين من كل بقاع الأرض، وسعت إلى هدم مؤسسات الدولة الرئيسية. لا أريد أن أتهم أحدا بالعمالة، لكنى أوقن أن الغباء وانعدام الرؤية والإفلاس السياسى والحماقة فى اتخاذ المواقف، تدفع بعض الفصائل والحركات الفاشلة سياسيا والعاجزة عن كسب التأييد والشعبية إلى اتخاذ مواقف متطرفة من باب خالف تعرف، ومن كثرة لجوئها إلى هذا الأسلوب الساذج والمكشوف، تنزلق إلى مواقف عميلة وتدعم أعداء البلاد، بينما يظن القائمون على هذه الفصائل أنهم مستقلون وثوريون ومبدئيون، إلى آخر هذه التعبيرات والكليشيهات التى لا تتحقق على الأرض أبدا. وأسأل الفصائل اليسارية والناصرية التى انضمت عبر طريق رأس الرجاء الصالح إلى إرهاب الإخوان، منذ متى أجريتم استطلاعا عشوائيا عن شعبيتكم فى الشارع، أو عن مدى تقبل الناس لما تعلنون من مواقف؟ أنصحكم أن تفعلوا.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة