حوار الدكتور محمد البرادعى مع صحيفة «Die presse» النمساوية كشف الوجه القبيح لهذا المهرتل الكبير الذى لا يستحق الاحترام من شعب مصر، والسبب أن كل من يقرأ هذا الحوار يشعر بأن البرادعى شامت فيما يحدث فى مصر، وأنه لا يظهر أو يتحدث أو «يتوت» إلا إذا كانت فى مصر مصيبة أو فوضى أو كارثة، والدليل أن الهرتلة الأخيرة جاءت فى أعقاب العمليات الإرهابية التى تنفذها جماعة الإخوان فى محافظات مصر، والتى تواكب الذكرى الرابعة لهوجة يناير، وأصبحت أعتقد بأن ظهور البرادعى شفرة للإخوان لحرق مصر، خاصة بعد ظهور كل هذا التعاطف من جانب البرادعى للجماعة الإرهابية، وأصبحنا نشعر بأن البرادعى إخوانى الهوى.
وبعيدًا عن هوى هذا البرادعى، فإن كلمات حواره مع الصحيفة النمساوية، وكما كشفت حجم هذا التعاطف، فإنها كشفت ابتعاد هذا البرادعى عن الواقع، والدليل إجابته بأن جيل الشباب سيصل للحكم بعد عشرين عامًا، وهو ما يعنى أن هذا الشباب ربما يصل إلى الحكم وهو فى الستين من عمره، لأن أغلب الذين يتحدث عنهم هذا البرادعى تجاوزوا الأربعين من عمرهم، والبرادعى مازال يراهن على دغدغة مشاعر الشباب باعتبار قلة منهم من مريديه، خاصة قبل 25 يناير، لكن بعد هروبه عقب فض ميدان رابعة من ميليشيات الإخوان فقد أغلب دراويشه، وهو ما يجعله يحاول أن يعيد صلة الود بينه وبين هؤلاء الشباب، ورغم ذلك فقد أعطاهم نوعًا من اليأس عندما قال إن الشباب سيصل بعد 20 عامًا لتولى أمور البلاد.
الحوار الغريب فى موعده ومعانيه للبرادعى، تطرق لقصة هروبه المزرى من مصر بعد فض رابعة، حيث برر هذا البرادعى هروبه بسبب العنف ضد الإخوان، ونسى هذا البرادعى أو تناسى العنف الإخوانى ضد كل شعب وجيش مصر، ونسى البرادعى كيف يقتل ضباطنا فى الجيش والشرطة على يد هؤلاء الإرهابيين من الإخوان وأعوانهم وميليشياتهم، ولى سؤال للبوب البرادعى: هل شاهد فيديو قتل النقيب الشهيد أيمن الدسوقى، وكيف صرعه أنصار «بيت الشيطان» وليس «بيت المقدس» كما يطلقون على أنفسهم؟.. أعتقد أن البرادعى لم يرَ هذا الفيديو لأنه ببساطة متفرغ لمشاهدة قنوات رابعة، ومكملين، والجزيرة العامة التى أصبحت بديلًا عن الجزيرة مصر فى هجومها على مصر، ولا أعرف لماذا لم يسأل البرادعى نفسه لماذا لم يستمر فى منصبه ويطالب بفتح تحقيق فيما حدث، لكنه لا يملك شجاعة القرار، فقد فر هاربًا مثل حلفائه فى حرق مصر، وهى عادة البرادعى، وأتعجب كيف كان هذا البرادعى بشخصيته الضعيفة سيحكم مصر العظيمة؟!
الكارثة الثانية فى حوار البوب البرادعى هى استمرار إعلان تعاطفه مع الإخوان بأنهم لن يتبخروا فى الهواء، ونحن نقول له نعم لن يختفى الإخوان من مصر، لكن سوف يختفى الإرهابى منهم من مصر، ومن يصلح من حاله، ويعلم أنه لا عودة لما قبل 30 يونيو فأهلًا به، لكن من يحاول فرض إرادته بالقوة والإرهاب فإننا سنلاحقه، وبلا رحمة، ولن نهرب من مصر مثل هذا البرادعى.. حوار البرادعى المستفز ذهب إلى إدانة ما يقوم به تنظيم «بوكو حرام»، ولم يدن بشكل مباشر إجرام جماعة الإخوان، ولم يطالب بمؤتمر دولى لإدانة إرهاب الجماعة التى يدعمها أدبيًا منذ هروبه من مصر، ومن لايصدقنى يعود إلى التويتات التى يكتبها هذا البرادعى، فستجدها تتحدث فى اتجاه واحد.. هو أن هناك عنفًا من الدولة وأن الإخوان ضحايا.