د. سمير البهواشى يكتب : هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم

السبت، 03 يناير 2015 10:19 م
د. سمير البهواشى يكتب : هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم مسجد صاحب المقام الرفيع محمد صلى الله عليه وسلم بالمدينة المنورة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِى يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (56) إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِى الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا (57) وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا (58) سورة الأحزاب.

الإنسان عدو ما يجهل، ولو علم كل من يسئ إلى الاسلام ورسوله من هو رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ما أقدموا على الإساءة إليه، وهى ليست غلطتهم بقدر ما هى غلطتنا نحن المسلمين، إذ لسنا على الصورة المحمدية الحقيقية المشرقة لرسول الله، فهم يرون محمدا فى أتباعه، يرونه فى المسلم الكسول والمسلم الأكول والمسلم الذى يقول ما لايفعل، وفى المسلم الذى يروع الآمنين (ملحوظة: الإرهابى فى نظر الإسلام كل من يروع من ليس معه فى مواجهة حرب حتى ولو كان تابعا لدولة محاربة، وقد نهى عنه تماما وأمر المجاهدين أثناء حروبهم ألا يقتلوا شيخا كبيرا أو طفلا صغيرا أو امرأة أو عابدا فى صومعته ولا يقطعوا شجرة، ولا يردموا بئرا يشرب منها غير المحاربين، ويجب فى مواجهاتنا مع أعدائنا ومن يخالفوننا فى الرأى والملة أن تكون بمقتضى هذه الأوامر حتى نكون متبعين حقيقة لرسول الله)، فنحن للأسف الشديد الصورة السيئة التى يرونها للإسلام ولنبيه، فهل آن الأوان حتى نكون مؤمنين حقا بالإسلام وصورة حقيقية لرسول الله خير من مشى على الأرض.

فلا الصلاة ولا الصيام ولا الطقوس الأخرى بما فيها الجهاد فى سبيل الله، بالتى تقربنا إلى محبة الله ورسوله إن أديناها جسما بلا روح ودون أن تشفع بعمل يعود خيره على غيرنا من البشر والدواب وسائر مفردات كون الله، فالله تبارك وتعالى لا يتقبل الصلاة إلا ممن تواضع بها لعظمته ولم يتطاول على خلقه ورحم الأرملة إذن فعبادتنا المحضة لله الله غنى عنها اذا اقتصرت فوائدها علينا فقط و ليست هناك صورة للمسلم الساعى لنيل درجة القرب من الله أعظم من تلك التى كان عليها سيد المرسلين (ص) فمن أراد سعادة الدارين فليجعله مثله الأعلى ويقتفى أثره فى كل ما كان يتناوله أو يدعه فتعالوا نرى بعض، وليس كل، الجوانب فى حياته (ص) ونحاول ان نؤديها بنية التقرب إلى الله فقد كان (ص) لا يعتزل الناس وانما يخالطهم لأن الذى يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من الذى لا يخالطهم ولا يصبر على أذاهم. كما كان فى خدمتهم دائماً وقضاء حوائجهم فمن ولاه الله شيئاً من امور المسلمين فاحتجب دون حاجتهم وخلتهم وفقرهم احتجب الله دون حاجته وخلته وفقره يوم القيامة كما روى الترمذى باسناد صحيح وكان يصل الرحم ويحمل الكل ويكسب المعدوم ويقرى الضيف ويعين على نوائب الحق كما كان حليماً وكاظماً لغيظه فقد جذبه أعرابى من ردائه فأثر فى عنقه الشريف وقال له يا محمد مر لى من مال الله الذى عندك فالتفت اليه الرسول ببشاشة وابتسم فى وجهه وأمر له بعطاء! (علامة التعجب من عندى حيث لا عجب فهو خاتم الأنبياء والرحمة المهداة لكل العالمين، ولكن يأتى العجب منا نحن المسلمين لعدم قدرتنا على التصرف مع مبغضينا باللين والرحمة التى كان يتعامل بها نبينا والتى تعمل عمل السحر فى جذب القلوب).

وكان سمحًا و يحب ادخال السرور على الآخرين فاحب الناس إلى الله انفعهم واحب الأعمال سرور تدخله على مؤمن بان تكشف عنه كرباً أو تقضى عنه ديناً أو تطرد عنه جوعاً.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة