صلّى الإله على النور الذى ظهرا.. لنا بشهر ربيع الأول اشتهرا.. يحتفل أبناء الأمة الإسلامية – إلا قليل من أصحاب المذاهب الشاذة – فى الثانى عشر من شهر ربيع الأول، بذكرى ميلاد النبى محمد بن عبد الله -عليه وعلى آله وصحابته ومن اتبعه بإحسان صلوات الله وسلامه إلى يوم الدين.
ولا يخرج احتفال الأمة بهذا اليوم عن كونه استرجاعا لسيرته صلى الله عليه وسلم وتذكيرا للأجيال الجديدة بها، وفرحا فى القلوب بهذه الرحمة المهداة لأبناء الأمة الإسلامية، وتمسكا بالسنة المطهرة التى ورثناها عن هذا النبى الخاتم، فنقيم الندوات وحلقات الذكر وتلاوة القرآن الكريم الذى أنزله الله على عبده المصطفى، ويتناول الفقهاء وعلماء الدين أطرافا من سيرته العطرة، تثبيتا للإيمان فى النفوس، وإكثارا من ذكر الله والصلاة على نبيه فى يوم مولده صلوات الله وسلامه عليه.
وقد احتفى الشعراء المسلمون بهذه الذكرى فى قصائد فى مدح النبى صلى الله عليه وسلم، أنشدها المنشدون على مر الزمان. فقد أباح النبى الكريم دم الشاعر كعب بن زهير، فاستجار بأحد كبار الصحابة حتى أدخله على النبى، فقال فى حضرته قصيدته التى بدأها بقوله: بانت سعاد فقلبى اليوم متبول.. متيم إثرها لم يفد مكبول، إلى قوله: نبّئت أن رسول الله أوعدنى.. والعفو عند رسول الله مأمول.. إن الرسول لنور يستضاء به.. مهنّد من سيوف الله مسلول.. فعفا عنه النبى وألبسه بردته الشريفة فعرفت القصيدة باسم البردة.
وكتب الإمام البوصيرى – وكان من مريدى أبى الحسن الشاذلى وتلميذه أبى العباس المرسى رحمة الله ورضوانه عليهم أجمعين – قصيدة فى مدح النبى الأكرم سميت بالبردة، ثم كتب أمير الشعراء أحمد شوقى قصيدة على نفس وزن وقافية بردة البوصيرى أسماها نهج البردة، وفيها يقول: محمد صفوة البارى ورحمته.. وبغية الله من خلق ومن نسم، إلى أن يختتمها بقوله: يارب أحسنت بدء المسلمين به.. فتمم الفضل وامنح حسن مختتم.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب الاصيل
اللهم نسألك ايمانا راسخا ويقينا دائما وقلبا خاشعا ولسانا ذاكرا ونفس مطمئنه
بدون
عدد الردود 0
بواسطة:
kiko
كل سنه وانتم بخير
كل سنه وانتم بخير
عدد الردود 0
بواسطة:
علي تجانى
جزاكم الله خيرا
ماشاءالله