وقال الصحفى باتريك بول، إن هذا الأمر يدل على الرفض الواسع للإخوان المسلمين فى الشرق الأوسط، لاسيما أضخم احتجاجات سجلت فى التاريخ فى مصر يونيو 2012، والتى أدت إلى الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسى، ليس معترفا بها من قبل الخارجية الأمريكية وإدراة باراك أوباما.
واعتبر "بول" استقبال الإخوان فى الخارجية إهانة مباشرة لحلفاء واشنطن المصريين، الذين قال إنهم يواجهون صراعا وجوديا ضد الإخوان المسلمين، وذلك فى استئناف سياسة "الإسلاميين المعتدلين" الأسطورية التى لا يزال بعض نخبة السياسة الخارجية فى واشنطن يعتقدون أنها ستحل الديمقراطية فى الشرق الأوسط.
من جانبه، قال إريك ترايجر، الخبير بمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، إن الخارجية الأمريكية لا تزال تتحدث مع الإخوان المسلمين على افتراض أن السياسات المصرية لا يمكن التنبؤ بها، ولكن عندما ينشر أعضاء الوفد الموالى للإخوان صورا لأنفسهم يرفعون علامة الإخوان، يقصد إشارة رابعة، أمام شعار الخارجية الأمريكية، فهذا يؤدى إلى إحراج للخارجية الأمريكية.
من ناحية أخرى، نقلت الصحيفة عن مسئول بالخارجية الأمريكية لم يكشف عن هويته قوله، "لقد التقينا بممثلى كافة أنحاء الطيف السياسى فى مصر".
وقال صامويل تادروس، الخبير بمعهد هدسون، إن الزيارة هدفها حشد الدعم لمعارضة الإخوان للرئيس عبد الفتاح السيسى، وضم الوفد أشخاصا ليسوا أعضاء رسميا فى الإخوان المسلمين ليقدموا صورة عن وجود معسكر إسلامى وغير إسلامى موحد ضد النظام المصرى.
