اتهام ناشطة روسية بالخيانة لإبلاغها معلومات عسكرية للسفارة الأوكرانية

أوقف جهاز الأمن الاتحادى الروسى الناشطة الروسية سفيتلانا دافيدوفا بعد تسعة أشهر على اتصالها بالسفارة الأوكرانية فى موسكو لتحذيرها من أن الجنود الروس يتوجهون إلى أوكرانيا.

وقال أناتولى جورلوف زوج دافيدوفا إن محققا من جهاز الأمن الاتحادى اعتقل دافيدوفا وهى أم لسبعة أولاد من مكان إقامتها فى مدينة فيازما الروسية للاشتباه فى خيانتها لبلادها، وأضاف جورلوف لرويترز "لم يطلبوا الاذن ليدخلوا.. لقد رمى عدد منهم بأنفسهم فوقى وسارعوا لاقتحام الشقة وهم يصرخون "هدوء"."

وأضاف "عرف رجل فى ملابس مدنية عن نفسه بأنه يعمل لجهاز الأمن الاتحادى. وسألوا سفيتا "هل أنت دافيدوفا؟" سنصطحبك معنا حالا."، وتتهم أوكرانيا والحكومات الغربية موسكو بارسال أسلحة وجنود لدعم الانفصاليين الموالين لها فى شرق أوكرانيا فى حين تنفى أوكرانيا هذه التهم، وغالبا ما يتردد الناشطون الروس وأقارب الجنود الذين يتم ارسالهم إلى الجبهات الأمامية فى أوكرانيا فى الحديث إلى الإعلام.

واتهمت السلطات الروسية الناشطة فى مجال حقوق الجنود إيلا بولياكوفا بأنها "عميلة مخابرات أجنبية" عندما كشفت لرويترز فى مقابلة فى العام الماضى عن مقتل جنود روس فى شرق أوكرانيا، وأشار جورلوف إلى أن الاوراق التى تبرر اعتقال زوجته فى 21 يناير كانون الثانى الماضى أظهرت أن دافيدوفا اتصلت بدبلوماسيين أوكرانيين بعد سماعها محادثة لأحد الجنود يتكلم فيها عن إرسال جنود من قاعدة عسكرية قريبة إلى موسكو ومن هناك إلى أوكرانيا حيث طلب منهم ارتداء ملابس مدنية.

وفى حال إدانتها تواجه دافيدوفا حكما بالسجن يتراوح بين 12 و20 عاما، ولم يتسن الحصول على تعقيب من السفارة الأوكرانية فى موسكو.