عادل السنهورى

الحرب التى يريدها الإرهاب فى مصر

السبت، 31 يناير 2015 07:23 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هى الحرب التى يريدها الإرهاب ويسعى إليها فى مصر ولم يعد يملك فى المعركة سوى سلاح العنف والخسة وإراقة الدماء بعد أن فشل فى الحشد واستعطاف المصريين فى الخروج، هى الحرب التى يخطط لإشعالها جماعات الإرهاب فى الداخل وقوى الشر فى الخارج.

الفشل فى الداخل دفع جماعة الإرهاب ومن يواليها إلى سيناء للقيام بعملية إرهابية خسيسة ضد قوات الأمن وضد الأهالى العزل الأبرياء، والهدف واضح، وهو محاولة إرباك الدولة وإنهاكها فى محاربة الإرهاب العشوائى المتجول، وإظهار أن السلطة الحالية غير قادرة على فرض الأمن والاستقرار، وبالتالى غير قادرة على تحقيق ما تسعى إليه من جذب الاستثمارات وإقامة المشروعات القومية الكبرى، ومن ثم عدم القدرة على عقد المؤتمر الاقتصادى.

هذا هو الهدف من الحرب القذرة التى يحاول فرضها تنظيم الإرهاب الدولى وذيوله فى الداخل، فى الوقت الذى تتجول وجوهه القذرة بين طرقات الخارجية الأمريكية والكونجرس والاتحاد الأوروبى لمنح الإرهاب غطاء شرعيا وإقناع الأوروبيين والأمريكان بأن ما يحدث من قتل وتفجير وترويع ما هو إلا معارضة للنظام.

وللأسف هناك قوى فى الداخل محسوبة على الجماعة الوطنية المصرية تسير على نفس خطى الضلال لمجرد المعارضة وتصدر بيانات تصب كلها بشكل مباشر أو غير مباشر لصالح قوى الإرهاب دون تفكير فى مستقبل وطن، ودون إدراك لحجم المخاطر والتحديات التى تواجهها مصر فى هذه المرحلة القيقة الصعبة، وهو ما تؤكده العملية الإرهابية الأخيرة فى سيناء وما تقوم به عناصر الجماعة الإرهابية فى الداخل، فتخرج بعض الشخصيات والأحزاب الهامشية ببيانات وتصريحات عنترية خارج السياق لمجرد إثبات الوجود حتى لو كان على حساب أمن الوطن.

ننتظر من هذه القوى والشخصيات ألا تدفن وجوهها فى الرمال كالنعام وتوضح موقفها من هذا الإرهاب الذى راح ضحيته العشرات من الجنود والمدنيين، ننتظر منها فى حالة عدم إخراج بيانات قاطعة أن تصمت للأبد.

الحرب التى يفرضها الإرهاب الآن تتطلب التعامل بكل حسم وقوة مع عناصره وإصدار تشريعات مشددة ضددها، وتستدعى الاصطفاف الوطنى من الجميع وتأجيل كل الأمور الخلافية الآن حتى يتم دحر الإرهاب وحتى تستكمل مصر بناء مؤسساتها التشريعية، فقد جاءت التفجيرات والذعر الإخوانى الإرهابى بعد إعلان إجراءات العملية الانتخابية للبرلمان القادم، وسوف تمضى مصر نحو تحقيق غاياتها برؤية قائدها وإرادة شعبها القوى وتلاحم قواها الوطنية ضد قوى الإرهاب والظلام.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة