مترجمون: لا توجد نقابة لنا والمركز القومى للترجمة لا يقوم بدوره

السبت، 31 يناير 2015 05:09 ص
مترجمون: لا توجد نقابة لنا والمركز القومى للترجمة لا يقوم بدوره معرض الكتاب
كتبت نبيلة مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أقيمت بقاعة المائدة المستديرة وملتقى الشباب بمعرض الكتاب، ندوة بعنوان "الترجمة الأدبية واتجاهاتها المعاصرة"، بحضور كل من: الكاتب الدكتور أيمن عبد الهادى، والمترجمين أحمد عبد اللطيف وأحمد صلاح الدين وخالد رؤوف.

وقال خالد رؤوف: "ليس لدينا مراكز متخصصة للترجمة، والمركز القومى للترجمة لا يقوم بدوره كما يجب ولا يملك استراتيجية للتعامل مع الأعمال الأدبية المهمة وانتقائها وتشجيع المترجمين".

وأضاف خالد رؤوف: "إن جيلى من القراء والمترجمين ضحايا لحركات نقدية فاشلة وترجمات ركيكة لعدة أعمال مهمة". وتابع "عدد الترجمات الأدبية عن الأعمال الأدبية فى العالم العربى لا تقارن بمثيلاتها فى تركيا وإسرائيل، فهم يسبقونا بأميال، والفرق بيننا وبينهم مفجع".

وأوضح خالد رؤوف، أنه: "يتعين على الدولة المصرية الاهتمام بالترجمة والمترجمين والسماح بترجمة الأعمال العالمية المهمة وكذلك تقديم أدبنا للعالم".

وقال المترجم أحمد عبد اللطيف فى كلمته: "لا يمكن التقليل من أهمية الترجمة على المستويين التخصصى والحضارى، وكانت هناك نهضة فى الترجمة فى العصر العباسى كانت هى الأساس الذى قامت عليه النهضة الأدبية فيما بعد، وساهمت كذلك بترجمات العصر العباسى عن العلوم والآداب العربية فى نهضة أوروبا".

كما أن الترجمة ترصد تاريخ المجتمعات وتكشف مواطن قواها وضعفها ومدى اتصالها بالمجتمعات فيما حولها". وتابع "الترجمة رسالة حياة فهى تصل المجتمعات ببعضها".

وقال أحمد صلاح الدين "رحلة المترجم تبدأ من اختياره للعمل الذى يريد ترجمته، وهو أمر ليس هينا، ويفضل بعض المترجمين أن يعتمد الأسلوب الحر فى الترجمة فيما يفضل البعض الآخر الترجمة الحرفية أو المزج بين الأسلوبين".

وأضاف "يواجه المترجم عدة إشكاليات منها لجوءه للتغريب للحفاظ على غنى اللغة أو التجنيس ليعيد زراعة النص فى البيئة التى يترجم إليها".

وفيما يخص الأدب الروسى قال أحمد صلاح الدين: "تحول الأدب الروسى من أدب غنى إلى أدب الرومانسيات الركيكة وقصص المافيا وهو ما دفع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين ومجلس الدومة للاهتمام بالأدب من خلال تجهيز مكتبات افتراضية فى محطات المترو لتشجيع الناس على القراءة".

وتابع: "يحاول أدباء روسيا المعاصرون محاكاة التحولات الاجتماعية فى بلادهم ونقلها إلى أعمال أدبية ومن بين هذه التحولات المهمة تحول المجتمع الروسى إلى مجتمع رأس مالى".

وفيما يخص الصورة الذهنية عن الأدباء عند بعض الناس عن الأدباء وهى أن دورهم ليس مهما أو أن بإمكان جوجل على سبيل المثال القيام بهمتهم قال أحمد صلاح الدين: "الأمر ليس بهذه البساطة فنحن نحاول توصيل المعنى للقارئ فى أبسط صوره وبدقة شديدة، والترجمة بالنسبة لنا مهمة إنسانية".

وتابع "هناك فوضى فى مجال الترجمة فى مصر، وعدم حصول المترجمين على أجور جيدة يسمح بارتكاب أخطاء فادحة فى الترجمات ومسألة قيام المراجعين بمراجعة الترجمات الضعيفة، تهدر الوقت والمجهود، ومن أسوأ ما يكون ان لا يكون للمترجمين نقابة تتولى التحدث باسمهم فى ظل وجود العديد من العاملين بهذا المجال".











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة