إسرائيل ليست أرض الميعاد.. تزايد معدلات الهجرة من "تل أبيب".. 16 ألفا يغادرون بـ2011.. و65% زيادة بعدد المُتخلين عن جنسيتهم للخجل من الدولة العبرية.. و70% من أبناء يهود الخارج لا يتعاطفون مع الصهيونية
الإثنين، 05 يناير 2015 07:50 م
يهود مهاجرون إلى فلسطين المحتلة – أرشيفية
تحليل يكتبه مدحت صفوت
إسرائيل لم تعد أرض الميعاد، فاليهود بالخارج لا يريدون السفر إليها، ولا المقيمون فيها يرغبون فى الاستمرار، حيث كشفت أحدث استطلاعات الرأى داخل أراضى «فلسطين المحتلة»، أن 40% من الإسرائيليين يفكرّون فى الهجرة، لأسباب متباينة.
صحيح أن الأسباب الاقتصادية لا تزال المتصدرة مبررات «اليهود»، وتتراجع الأسباب الأيديولوجية والفكرية، أو الاحتجاج على الاحتلال، لكن تكشف الإحصائيات أن الدولة العبرية لم تعد «دولة الرفاة»، ولم تكن- كما كانت تصدر نفسها طوال السنوات الماضية- الجنة الموعودة ليهود العالم، فالأوضاع الاقتصادية تزداد تراجعًا، خاصة كلما شنت حكومات تل أبيب «عدوانًا» على الأراضى الفلسطينية.
ومع نهاية العام الماضى، نشرت الصحيفة العبرية «يديعوت أحرونوت»، نقلًا عن البيانات الرسمية الصادرة عن مكتب الإحصاء الإسرائيلى، أن 635 إسرائيليًا تخلوا عن جنسيتهم الإسرائيلية خلال 2014. بزيادة بلغت نسبتها 65% عن عام 2013، وأوضح التقرير أن السبب يرجع إلى «الخجل» من حمل «الهوية الزرقاء»، كما تواجه الفكرة الصهيونية ضعفًا فى عدد المؤيدين لها، ولو بنسب قليلة.
كان عام 2011، قد شهد ارتفاعًا فى عدد مغادرى الأرض المحتلة، ووصل عدد المهاجرين من الكيان نحو 16.2 ألف، من بينهم 15.3 ألف من اليهود، والباقى من فلسطينى الداخل «عرب 48». ومنهم 6.4 ألف يهودى ولدوا فى الأرض المحتلة، و8 آلاف غالبيتهم من اليهود الروس الذين هاجروا منذ عام 1990، وكان متوسط أعمارههم 28 عامًا، وكان 35% من بينهم فى سن 25 حتى 44 عامًا.
وفى العام ذاته، كشفت دائرة الإحصاءات المركزية أن ستمائة ألف إسرائيلى يقيمون خارج فلسطين المحتلة، وأن عددًا مشابها يحملون جوازات سفر أجنبية. بينما تجاوز عدد المهاجرين من تل أبيب عام 2012، 26 ألف شخص معظمهم من الشباب المهاجر إلى ألمانيا وكندا واستراليا والولايات المتحدة، ويمثل اليهود الروس 40%، حيث يعودون لوطنهم الأصلى.
وتواجه حكومات الاحتلال تراجعًا ملحوظًا فى أعداد المهاجرين إلى الكيان، بنسب تتراوح من 6% لتصل إلى 15% خلال العشرين عامًا الماضية، وحسبما تعلن الإحصاءات الإسرائيلية، الصادرة من مكتب الإحصاء المركزى، فإن 70% من أبناء اليهود الإسرائيليين فى الخارج لا يبدون أى قدر من التعاطف مع «الكيان»، ويرفضون التواصل مع أبناء الجاليات اليهودية فى مناطق تواجدهم.
موضوعات متعلقة..
635 إسرائيليا يتخلون عن جنسيتهم لشعورهم بالخجل من الانتماء للدولة العبرية
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إسرائيل لم تعد أرض الميعاد، فاليهود بالخارج لا يريدون السفر إليها، ولا المقيمون فيها يرغبون فى الاستمرار، حيث كشفت أحدث استطلاعات الرأى داخل أراضى «فلسطين المحتلة»، أن 40% من الإسرائيليين يفكرّون فى الهجرة، لأسباب متباينة.
صحيح أن الأسباب الاقتصادية لا تزال المتصدرة مبررات «اليهود»، وتتراجع الأسباب الأيديولوجية والفكرية، أو الاحتجاج على الاحتلال، لكن تكشف الإحصائيات أن الدولة العبرية لم تعد «دولة الرفاة»، ولم تكن- كما كانت تصدر نفسها طوال السنوات الماضية- الجنة الموعودة ليهود العالم، فالأوضاع الاقتصادية تزداد تراجعًا، خاصة كلما شنت حكومات تل أبيب «عدوانًا» على الأراضى الفلسطينية.
ومع نهاية العام الماضى، نشرت الصحيفة العبرية «يديعوت أحرونوت»، نقلًا عن البيانات الرسمية الصادرة عن مكتب الإحصاء الإسرائيلى، أن 635 إسرائيليًا تخلوا عن جنسيتهم الإسرائيلية خلال 2014. بزيادة بلغت نسبتها 65% عن عام 2013، وأوضح التقرير أن السبب يرجع إلى «الخجل» من حمل «الهوية الزرقاء»، كما تواجه الفكرة الصهيونية ضعفًا فى عدد المؤيدين لها، ولو بنسب قليلة.
كان عام 2011، قد شهد ارتفاعًا فى عدد مغادرى الأرض المحتلة، ووصل عدد المهاجرين من الكيان نحو 16.2 ألف، من بينهم 15.3 ألف من اليهود، والباقى من فلسطينى الداخل «عرب 48». ومنهم 6.4 ألف يهودى ولدوا فى الأرض المحتلة، و8 آلاف غالبيتهم من اليهود الروس الذين هاجروا منذ عام 1990، وكان متوسط أعمارههم 28 عامًا، وكان 35% من بينهم فى سن 25 حتى 44 عامًا.
وفى العام ذاته، كشفت دائرة الإحصاءات المركزية أن ستمائة ألف إسرائيلى يقيمون خارج فلسطين المحتلة، وأن عددًا مشابها يحملون جوازات سفر أجنبية. بينما تجاوز عدد المهاجرين من تل أبيب عام 2012، 26 ألف شخص معظمهم من الشباب المهاجر إلى ألمانيا وكندا واستراليا والولايات المتحدة، ويمثل اليهود الروس 40%، حيث يعودون لوطنهم الأصلى.
وتواجه حكومات الاحتلال تراجعًا ملحوظًا فى أعداد المهاجرين إلى الكيان، بنسب تتراوح من 6% لتصل إلى 15% خلال العشرين عامًا الماضية، وحسبما تعلن الإحصاءات الإسرائيلية، الصادرة من مكتب الإحصاء المركزى، فإن 70% من أبناء اليهود الإسرائيليين فى الخارج لا يبدون أى قدر من التعاطف مع «الكيان»، ويرفضون التواصل مع أبناء الجاليات اليهودية فى مناطق تواجدهم.
موضوعات متعلقة..
635 إسرائيليا يتخلون عن جنسيتهم لشعورهم بالخجل من الانتماء للدولة العبرية
مشاركة